شهدت عدة مدن فرنسية، صباح الاثنين 19 ماي 2025، اضطرابات مرورية واسعة بسبب احتجاجات نظمها سائقو سيارات الأجرة رفضا لمشروع حكومي يهدف إلى تعديل تعريفة النقل الطبي.
وذكرت إذاعة “فرانس بلو” أن السائقين لجأوا إلى ما يعرف بـ”عمليات الحلزون”، حيث قادوا مركباتهم ببطء شديد لعرقلة السير على الطرقات، في إطار إضراب وطني ضد التغييرات المزمع تنفيذها في نظام النقل الطبي المؤمّن.
في منطقة باريس، عمد المئات من السائقين إلى تعطيل حركة السير بشكل متعمد على الطرق السريعة A6 وA13 والطريق الوطني RN12، متجهين في موكب احتجاجي من الضواحي نحو مقر وزارة النقل بالعاصمة. كما سُجلت وقفات احتجاجية في مدينة تور أمام عدد من المؤسسات الصحية، بينما شارك أكثر من 200 سائق في نانت في إبطاء حركة المرور على الطريق الدائري الخارجي.
وامتدت التحركات إلى مدن أخرى، حيث تم الإبلاغ عن اضطرابات في ستراسبورغ، وصعوبات مرورية كبيرة في مارسيليا وتولون. كما شهدت مدن تولوز، غرونوبل، أفينيون، بربينيان، بو، كان وديجون تحركات مماثلة، بالإضافة إلى عمليات تعطيل متعمدة في مقاطعتي جيروند وهوت ساون.
وتسعى الحكومة الفرنسية من خلال هذه التعديلات إلى تقليص نفقات النقل الطبي التي عرفت ارتفاعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، من خلال فرض تعريفة موحدة على الصعيد الوطني. غير أن سائقي سيارات الأجرة يرون في هذا الإجراء تهديداً مباشراً لمداخيلهم، معتبرين أنه سيؤدي إلى خفض أجورهم بشكل كبير.
