
أعلن مجلس رقابة شركة “اتصالات المغرب”، يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، عن تعيين محمد بنشعبون رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية لمدة سنتين، حتى عام 2027، خلفا لعبد السلام أحيزون، الذي تم إعفاؤه من مهامه.
ووفقا لبلاغ صحفي صادر عن الشركة، فإن هذا التعيين يأتي في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز النمو والتطوير الشامل لأنشطة المجموعة، لا سيما بعد سلسلة الصراعات التي شهدتها الشركة في عهد أحيزون، والتي كبدتها خسائر كبيرة كان بالإمكان تفاديها.
وخلال فترة توليه رئاسة “اتصالات المغرب” لمدة 26 عاما، واجه عبد السلام أحيزون تحديات كبيرة، من بينها محاولات الحفاظ على وضعية الاحتكار، وهو ما تسبب في تعرض الشركة لعقوبات من الهيئة المنظمة للقطاع.
وتعتبر إقالة أحيزون خطوة جديدة نحو فتح المجال لمزيد من التنافسية والنمو في قطاع الاتصالات، خصوصا مع استعداد المغرب لاحتضان أحداث قارية ودولية كبرى. ويرتقب أن يسهم هذا التغيير في تعزيز بيئة رقمية متطورة تلبي تطلعات المغاربة، بعيدا عن الصراعات التي أعاقت تطور القطاع في السنوات الماضية.
ويمثل تعيين محمد بنشعبون، المدير العام الحالي لصندوق محمد السادس للاستثمار، على رأس “اتصالات المغرب” اختيارا استراتيجيا وحكيما، نظرا لخبرته الواسعة، حيث سبق أن شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية، ويعرف بقدرته على إدارة الحوار والتوافق، إضافة إلى تركيزه على الابتكار والتطوير، وهو ما يجعل منه الشخص المناسب لقيادة الشركة نحو مرحلة جديدة من التقدم والريادة.