
أعلن مجلس رقابة شركة اتصالات المغرب رسميًا عن إنهاء مهام عبد السلام أحيزون على رأس مجلس الإدارة، وذلك خلال اجتماع عقد مؤخرا، وفقًا لمصادر موثوقة.
وكانت صحيفة “الأسبوع” أول من نشر الخبر، مؤكدة أن مجلس الرقابة قرر إقالة أحيزون، وهو قرار كان متوقعا منذ أشهر، خاصة بعد تورط الشركة في سلسلة من الأزمات والصراعات المكلفة، التي أدت إلى خسائر كبيرة كان بالإمكان تجنبها.
ويعرف عبد السلام أحيزون بكونه شخصية مثيرة للجدل في المشهد الاقتصادي المغربي، حيث ارتبطت فترة قيادته التي امتدت 26 عامًا بمحاولات الإبقاء على وضعية الاحتكار، فضلًا عن ممارسات منافية لقواعد المنافسة، مما أدى إلى فرض عقوبات تنظيمية على الشركة. حتى عند مغادرته، استمر أحيزون في اتباع نهج أضر بصورة ومالية “اتصالات المغرب”، وأعاق تطور قطاع الاتصالات في المملكة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، تم تعيين محمد بنشعبون، المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، رئيسا لمجلس الإدارة خلفا لأحيزون. ويُعد هذا التعيين خيارا استراتيجيا، نظرًا لخبرة بنشعبون الواسعة في المجال المالي والاقتصادي، إلى جانب كونه شخصية توافقية تُركز على الابتكار والتطوير.
وتمثل هذه التغييرات خطوة نحو مرحلة جديدة لـ”اتصالات المغرب”، مبنية على تعزيز التنافسية والانفتاح على الابتكار، لا سيما في ظل استعداد المغرب لاستضافة أحداث كبرى على المستوى القاري والدولي. والمرحلة المقبلة قد تكون فرصة لإعادة هيكلة القطاع وتحقيق تطور حقيقي في مجال الاتصالات والتكنولوجيا بالمملكة.