
نظمت سفارة جمهورية السودان بالمملكة المغربية، مساء يوم الأحد 16 يونيو 2025، وقفة تضامنية بمقر السفارة بالعاصمة الرباط، شارك فيها العشرات من أفراد الجالية السودانية والطلبة المقيمين بالمغرب، وذلك تعبيراً عن إدانتهم للفظائع والانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المدنيون في مدينتي الفاشر وبارا جراء الهجمات الدامية التي تشنّها قوات الدعم السريع.
مشاهد مؤثرة وحزن عميق

تميزت الوقفة بأجواء إنسانية قوية، حيث غلبت لحظات البكاء والتأثر على المشاركين الذين عبّروا عن غضبهم وقلقهم إزاء ما وصفوه بـ”الجرائم ضد الإنسانية” في دارفور، من قتل وتنكيل واغتصاب وتعذيب ممنهج يستهدف المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال.
ورفع المحتجون لافتاتٍ تطالب بوقف العنف فوراً، وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين ووضع حد للانتهاكات المتصاعدة.

سفيرة السودان بالرباط: نقف مع أهلنا ونفضح الجرائم
وفي كلمة قوية ألقتها خلال الوقفة، أكدت سعادة السفيرة مودة عمر حاج التوم أن السفارة “تدين بأشد العبارات الجرائم الفظيعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع المدعومة من أطراف خارجية”، مشيرة إلى أن ما يحدث في الفاشر ونيالا يمثل “محاولة إبادة وانتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية”.

وأضافت السفيرة أن الهدف من هذه الوقفة هو إيصال صوت الضحايا وتوحيد الجالية السودانية بالمهجر من أجل الضغط وكشف الحقائق على المستوى الدولي، مؤكدة أن السودان “يمر بمرحلة حرجة تتطلب تكاثف الجهود الوطنية لردع المعتدين”.
شهادات قوية من الجالية والطلبة
عدد من أفراد الجالية والطلبة السودانيين قدّموا شهادات مؤثرة عبّروا فيها عن الألم الذي يعيشونه وهم يشاهدون مدنهم تُدمَّر وأهلهم يُقتلون بلا رحمة. وطالب المتدخلون المنظمات الحقوقية الدولية بفتح تحقيقات عاجلة ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات الخطيرة.

ختام إنساني بالدعاء والسلام
واختُتمت الوقفة التضامنية برفع الدعاء إلى الله لرفع البلاء عن السودان وإحلال السلام، في مشهد حمل كثيراً من الصدق والحزن، وجسّد وحدة السودانيين في المغرب وحرصهم على دعم وطنهم في هذه اللحظات العصيبة.






