فن وثقافةمجتمع

افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية للمدينة العتيقة بسلا تحت شعار “سلا جذور وحضارة”

بقلم ابتسام الغلمي

شهد رواق باب فاس بمدينة سلا، مساء اليوم الأربعاء 15 يناير 2025، افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية للمدينة العتيقة تحت شعار “سلا جذور وحضارة”، بتنظيم مشترك بين جماعة سلا ومؤسسة سلا للثقافة والفنون. حضر هذا الحدث الثقافي شخصيات سياسية ومدنية وجمعيات المجتمع المدني

يهدف هذا المعرض المتنقل إلى التعريف بتاريخ وحضارة المدينة العتيقة لسلا، وتسليط الضوء على الأماكن الأثرية والمعالم التاريخية التي تزخر بها المدينة. كما يعكس المعرض الجهود المبذولة في إطار مشروع ترميم المدينة العتيقة، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد عمدة مدينة سلا، السيد عمر السنتيسي، أن المدينة استفادت من برنامج ملكي طموح لتأهيلها بغلاف مالي بلغ 900 مليون درهم، مما أحدث دينامية جديدة في المدينة.

وأضاف أن الجماعة وضعت برنامجا ثقافيا سنويا متنوعا يشمل مختلف المجالات. وأشار إلى أن تنظيم هذا المعرض بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية يهدف إلى تعزيز ارتباط الجيل الجديد بتراث المدينة العتيقة.

وفي تصريح خاص لجريدة “المشهد 24″، أوضح السيد محمد النجار، المكلف بالشؤون الثقافية بمدينة سلا، أن هذا المعرض يمثل جزءًا من المشروع الثقافي الشامل للمدينة، ويأتي في إطار تثمين المجهودات المبذولة لترميم المدينة العتيقة التي أصبحت اليوم في حلة جديدة مع اقتراب انتهاء كافة الأوراش المتعلقة بها.

وأضاف النجار: “فكرنا في توثيق هذه الجهود من خلال هذا المعرض الذي يتيح لساكنة المدينة فرصة التعرف على ما أُنجز، وعلى تاريخ وهوية مدينة سلا. ويتميز المعرض بجانبين رئيسيين: من حيث المضمون، يعرف بالإرث التاريخي والحضاري للمدينة، ومن حيث الشكل، يهدف إلى جذب الزوار للاستمتاع بالمعروضات.”

وأشار النجار إلى أن المعرض مفتوح للعموم، ويستهدف بالخصوص تلاميذ وتلميذات المدارس، حيث يتوقع أن يزور المعرض نحو 20 ألف طفل برفقة أولياء أمورهم. كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق الأثرية بالمدينة.

وأعلن النجار أن المعرض سينتقل بعد انتهاء فعالياته في باب فاس إلى عدة مواقع أخرى تشمل مطار الرباط وسلا، مما يتيح فرصة للسياح والمسافرين للاستمتاع بالصور والتعرف على تاريخ المدينة. كما سيتم توزيع كتيبات تعريفية خلال المعرض، وبعدها الانتقال الى فندق فيرمونت وفندق دوليز والمراكز الثقافية ختاما بشاطئ مدينة سلا.

إدن يعد هذا المعرض خطوة مهمة نحو إبراز هوية مدينة سلا وتعزيز الوعي بقيمتها التاريخية والحضارية، مما يسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة تارخية و ثقافية وسياحية متميزة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى