الاقتصاد

المغرب يواجه أزمة مائية حادة مع تراجع ملء السدود بسبب الجفاف وتغير المناخ

يواجه المغرب تحديات مائية غير مسبوقة في ظل تكرار سنوات الجفاف وقلة التساقطات، مما أدى إلى تراجع حاد في الموارد المائية وزيادة أزمة ندرة المياه. وفقا لأحدث المعطيات التي نشرتها وزارة التجهيز والماء في 14 يناير 2025، بلغ معدل ملء السدود المغربية 28.24%، مع تفاوت كبير بين الأحواض المائية المختلفة.

وتظهر الأرقام استمرار تأثير الجفاف وانخفاض الموارد المائية في معظم المناطق، وخاصة حوض أم الربيع الذي يعد الأكثر تضررا، حيث لم تتجاوز نسبة الملء فيه 5.23%. للسنة الخامسة على التوالي، يعاني هذا الحوض من نقص حاد في المياه، مما أثر سلبا على السدود الرئيسية مثل سد المسيرة وسد بين الويدان وسد الحنصالي.

في المرتبة الثانية، جاء حوض سوس ماسة بنسبة ملء ضعيفة تبلغ 16.63%، يليه حوض درعة واد نون بنسبة 33.43%. أما بالنسبة لمناطق ملوية وسبو وأبي رقراق، فقد تراوحت نسب ملئها بين 36.31% و37.59%.

من جهة أخرى، سجلت منطقة اللوكوس نسبة 45.49%، تلتها منطقة تانسييفت بنسبة 46.07%، بينما تصدرت منطقة لنز كبير غريس القائمة بنسبة 54.71%، وهي النسبة الأعلى بين جميع المناطق.

تعكس هذه الأرقام التحديات المستمرة التي يواجهها المغرب بسبب الجفاف وتغير المناخ، حيث أن انخفاض مستويات المياه في الأحواض الرئيسية مثل أم الربيع ودرعة واد نون يبرز الحاجة الملحة إلى إعادة تقييم استراتيجية تدبير الموارد المائية، خاصة أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا سريعًا ومستدامًا لضمان الأمن المائي في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى