
نظمت جمعية الفتوح للتنمية الاجتماعية، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، مائدة مستديرة مساء يوم السبت 4 يناير 2025، بمقر مقاطعة حصين بمدينة سلا. تناول اللقاء موضوع انطلاق برامج محو الأمية وما بعد الأمية تحت شعار: “تعليم الكبار: من أجل تعزيز وتطوير سبل تعلم الكبار وتعليمهم”.
شهدت المائدة المستديرة حضورا مميزا، على رأسهم رئيسة جمعية الفتوح للتنمية الاجتماعية السيدة فاطمة أوباها، والمندوبة الإقليمية للوكالة السيدة حياة ستيتو، إلى جانب مجموعة من الفاعلين المحليين وممثلي المجتمع المدني والاساتدة المهتمين بمجال تعليم الكبار.
افتتح اللقاء بكلمات ترحيبية من رئيسة الجمعية، التي أكدت على أهمية التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية لتحقيق أهداف محو الأمية وتوفير فرص تعليم مستدامة للكبار. كما استعرضت المندوبة الإقليمية للوكالة الجهود المبذولة على الصعيد الإقليمي لتنفيذ برامج محو الأمية وما بعدها، مشيرة إلى الأهداف الطموحة التي تسعى الوكالة إلى تحقيقها في السنوات المقبلة.
تضمن اللقاء مناقشات شاملة حول عدة محاور رئيسية، من أبرزها سبل تعزيز مشاركة الكبار في برامج محو الأمية، حيث تم استعراض التحديات التي تواجه الفئات المستهدفة وطرح مقترحات لتحفيز انخراطهم.
التكنولوجيا في خدمة تعليم الكبار: تم التطرق إلى أهمية إدماج الوسائل التكنولوجية الحديثة في برامج التعلم، لتسهيل الوصول إلى المعرفة وتعزيز مهارات المتعلمين.
ما بعد محو الأمية: ركز النقاش على ضرورة توفير برامج استمرارية للمتعلمين، مثل التدريب المهني والتكوين المستمر، لضمان استدامة المكتسبات.
وخلص المشاركون في المائدة المستديرة إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها تعزيز الشراكات بين الجمعيات المحلية والمؤسسات الحكومية لتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج محو الأمية، وتصميم برامج تعليمية مبتكرة تتماشى مع احتياجات الفئات المستهدفة وظروفها.
كما يجب توفير الدعم اللوجستي والمالي لضمان استمرارية البرامج وفعاليتها، وتنظيم لقاءات دورية لتقييم التقدم المحرز وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين.
اختتم اللقاء بتأكيد جميع الأطراف على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المنشودة، مشددين على أن تعليم الكبار هو حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر وعيا وتقدما.