فن وثقافة

الخيمة في الصحراء الأطلنطية: دراسة إثنوغرافية

أصدر معهد الشارقة للتراث بالإمارات كتابًا بعنوان “الخيمة في الصحراء الأطلنطية: دراسة إثنوغرافية” للدكتور رحال بوبريك، الباحث في الأنثروبولوجيا والتاريخ. يقع الكتاب في 237 صفحة من القطع المتوسط، وهو الطبعة الأولى لعام 1445 هـ / 2024 م.

في مقدمة الكتاب، يشير الدكتور عبد العزيز المسلم إلى أهمية هذه الإصدارات في رسم طريق واضح للثقافة الشعبية، حيث تركز على المعارف التقليدية وتساهم في الحفاظ على التراث والهوية الوطنية.

يتناول الكتاب مفهوم الخيمة، المعروفة في اللغة العربية بـ “بيت الشعر”، والتي تصنع أساسا من شعر الماعز ووبر الإبل. يوضح بوبريك أن الخيمة ليست مجرد مسكن، بل تمثل عالمًا اجتماعيًا ورمزيًا يعكس نمط حياة البدو في الصحراء.

يعود دخول خيمة الشعر إلى الصحراء الأطلنطية إلى القرن 14م مع وفود القبائل العربية من المشرق. وقد تم توثيق استخدام الخيام في النصوص الأجنبية منذ القرن الخامس عشر.

تتكون الخيمة من عدة مكونات رئيسية مثل الفلجة، ظُلَّة الخيمة، الأوتاد، والجبال. يُعتبر شعر الماعز هو المادة الأساسية لصنع الخيمة، حيث يتميز بمقاومته للظروف المناخية.

ينقسم الفضاء الداخلي للخيمة إلى قسمين: فضاء مخصص للنساء وآخر للرجال. يُظهر هذا التقسيم الاجتماعي أهمية الخيمة كفضاء للحياة اليومية والتفاعل الاجتماعي.

تعتبر الخيمة رمزًا للوجود البشري في الصحراء، حيث تعكس العلاقة بين الإنسان وبيئته. يُشير بوبريك إلى أن الخيمة ليست مجرد مأوى، بل تمثل عمارة الإنسان للصحراء، وتُعبر عن الهوية الثقافية والاجتماعية للبدو.


يقدم الكتاب دراسة شاملة عن الخيمة، ليس فقط كمسكن، بل كعنصر ثقافي واجتماعي يعكس حياة البدو وتقاليدهم، مما يسهم في فهم أعمق للتراث العربي في الصحراء.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى