
ما تزال مظاهر الانفلات الأمني تتفاقم في مخيمات تندوف جنوب الجزائر، حيث استيقظ سكان المخيمات، مساء يوم الأحد 15 يونيو 2025، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الشاب الصحراوي فضيلي ولد محمد ولد البشير، الذي كان قد اختفى منذ أيام في ظروف غامضة.
وكشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن جثة الضحية تم العثور عليها وهي تحمل آثار تعذيب وعنف شديد، مما يعزز فرضية الاختطاف المتبوع بالقتل.
ووفقا للمنتدى، تشير المعطيات الأولية إلى احتمال تورط عصابات متخصصة في ترويج المخدرات داخل المخيمات في هذه الجريمة، مما زاد من حالة الذعر والقلق وسط ساكنة المخيمات، التي أصبحت تعيش على وقع انفلات أمني متكرر وخطير.
وأشار “فورساتين” إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تندرج ضمن سلسلة من الجرائم المتكررة التي تظهر الهشاشة الأمنية الخطيرة في المخيمات، في ظل تواطؤ قيادات جبهة البوليساريو مع شبكات تهريب المخدرات وترويج الممنوعات.
وأكد المنتدى أن البيئة المتدهورة داخل المخيمات، والمتميزة بالفقر واليأس وغياب الأفق، أصبحت أرضا خصبة لانتشار التنظيمات الإجرامية، التي تستغل الشباب في أنشطة مشبوهة تشمل التهريب والاتجار في المواد المخدرة والمهلوسات، وسط صمت مريب من سلطات الأمر الواقع.