سياسة

اتفاقية بين التعاضدية العامة ومؤسسة الشيخ زايد لتنزيل ورش الحماية الاجتماعية

  تم مساء اليوم الخميس 10 أبريل2025 بالعاصمة الرباط توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان، بهدف تحسين ولوج منخرطي التعاضدية إلى خدمات طبية وعلاجية ذات جودة عالية في مختلف منشآت المؤسسة.

وقد جرى توقيع الاتفاق من طرف مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة، ويونس الشيخاوي، المدير الجهوي لمؤسسة الشيخ زايد بجهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك بحضور عدد من الأطر والمسؤولين.

وتروم هذه الاتفاقية تعزيز التكامل بين المؤسستين من خلال اعتماد التعريفة الوطنية المرجعية وتقديم أسعار تفضيلية في مجموعة من الخدمات الصحية، من بينها الاستشارات الطبية، والاستشفاء، والتصوير بالأشعة، وبعض الخدمات شبه الطبية.

كما تنص الاتفاقية على إعفاء منخرطي التعاضدية من الدفع المسبق، والتكفل بالحالات الاستعجالية بشكل فوري دون قيد أو شرط، مع استكمال الإجراءات الإدارية لاحقًا. وتشمل الاتفاقية أيضًا تبسيط المساطر الإدارية، وتنظيم حملات طبية وتوعوية مشتركة، والتعاون في مجال التكوين المستمر.

وفي تصريح لجريدة “المشهد 24″، أكد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، أن هذه المبادرة تندرج في صلب تفعيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بورش الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي يشكل خطوة فارقة نحو بناء نموذج تنموي جديد يرتكز على العدالة الاجتماعية والمساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية.

وأوضح العثماني أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس التزام التعاضدية العامة بانخراطها الفعلي في هذا الورش الوطني الكبير، عبر توسيع شبكة الشراكات الصحية، بما يمكّن من تقريب العلاجات من المنخرطين وذوي حقوقهم، والرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم، في احترام تام لمبادئ التكافل والتضامن التي تؤطر عمل المؤسسة.

وأضاف أن الأجهزة المسيرة للتعاضدية تشتغل وفق رؤية استراتيجية واضحة المعالم، تم تسطيرها ضمن المخطط الخماسي للفترة 2021-2025، والذي يضع في صلب أولوياته تحسين جودة الخدمات الصحية، وتبسيط المساطر الإدارية، وتوفير عرض علاجي متنوع يستجيب لحاجيات المنخرطين، خصوصاً في ظل التحولات التي يعرفها القطاع الصحي بالمغرب.

وأشار إلى أن التعاضدية العامة تواصل استثمار كل إمكانياتها البشرية، واللوجستيكية، والمادية من أجل تطوير آليات الاشتغال، وتحديث بنياتها التحتية، وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الصحية ذات الكفاءة، بما يمكن من إرساء منظومة صحية تعاضدية أكثر نجاعة وإنصافاً، تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى ذات الصلة بتعميم الحماية الاجتماعية.

من جانبه، أوضح يونس الشيخاوي أن مؤسسة الشيخ زايد ستعبئ كافة مواردها البشرية واللوجيستيكية لضمان استقبال لائق وخدمات علاجية فعالة، ضمن مقاربة إنسانية واجتماعية تهدف إلى خدمة المواطنين على أحسن وجه.

وتندرج هذه الاتفاقية ضمن رؤية التعاضدية العامة الرامية إلى توسيع شبكة شركائها في القطاع الصحي، بما يضمن تحسين الخدمات المقدمة وتيسير ولوج المنخرطين إلى بنية استشفائية حديثة ومتكاملة تستجيب لتطلعاتهم الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى