اقتصاد

تأخر هطول الأمطار يهدد الموسم الفلاحي ويقلق الفلاحين

يعيش الفلاحون هذه الأيام حالة من القلق والترقب بسبب تأخر هطول الأمطار، الذي يهدد الموسم الفلاحي الحالي، ويعيد إلى الأذهان سيناريوهات المواسم السابقة التي تأثرت بالجفاف ونقص التساقطات.

تتزايد المخاوف يوما بعد يوم مع استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما ينعكس سلبا على المزروعات الخريفية والغطاء النباتي الذي يعتمد عليه مربو الماشية بشكل أساسي لتغذية قطعانهم.

يرى عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي أن الأمطار خلال هذه الفترة تعد عاملاً حاسماً في تحديد ملامح الإنتاج السنوي. فـ تأخر هطول الأمطار يؤدي إلى ضعف نمو المزروعات ونقص المراعي الطبيعية، مما يفاقم أعباء الفلاحين خصوصا مربي الماشية الذين يواجهون صعوبات كبيرة في توفير الأعلاف.

وحسب معطيات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية (www.agriculture.gov.ma)، فإن التساقطات المطرية تشكل أكثر من 70% من الموارد المائية بالمغرب، مما يجعل أي تأخر في نزولها مؤشراً مباشراً على احتمال انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار العلف.

إلى جانب ذلك، يؤكد مهتمون بالقطاع أن توقف الدعم الموجه لمادة الشعير في السنوات الأخيرة ساهم في تفاقم معاناة الكسابة، إذ كان هذا الدعم يمثل صمام أمان لحماية الثروة الحيوانية في فترات الجفاف.

ويطالب فلاحون الجهات المسؤولة بالإسراع في إطلاق برامج دعم جديدة موجهة للماشية والمزروعات الهشة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي أصبحت ظاهرة مستمرة لا ظرفية، داعين إلى اعتماد حلول استباقية بدلاً من التدخلات المتأخرة.

في المقابل، تحاول وزارة الفلاحة تنفيذ برامج لتأمين الموسم الحالي عبر دعم السقي الموضعي وتوفير البذور المختارة، إضافة إلى تعزيز برامج الاقتصاد المائي، وهو ما أكدته في آخر تقاريرها حول الاستعدادات للموسم الفلاحي 2025-2026 (رابط مباشر للوزارة).

ويبقى الأمل معقوداً على تغير الظروف الجوية خلال الأسابيع المقبلة لإنقاذ الموسم، خصوصاً أن تأخر هطول الأمطار في هذه المرحلة الحرجة قد يسبب خسائر كبيرة في الزراعات الخريفية، ويؤثر بشكل مباشر على مداخيل آلاف الأسر القروية.


اكتشف مواضيع مشابهة وتحليلات معمقة في قسم الاقتصاد والفلاحة على موقعنا، واطلع على آخر المستجدات عبر almashhad24.ma.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى