مجتمع

قضية محمد بويسلخن: جدل حول استخراج الجثة وإعادة التشريح

تتواصل فصول قضية محمد بويسلخن، الطفل الراعي الذي وُجد جثة هامدة في ظروف غامضة بمنطقة الرشيدية، وسط تساؤلات حارقة من عائلته ونشطاء حقوقيين بشأن ما إذا جرى فعلاً استخراج رفاته لإعادة التشريح الطبي كما أعلن عنه قضائيا.

الناشط الحقوقي قاشا كشف في تدوينة نشرها على صفحته بـ”فيسبوك”، أن والد الطفل، حمو بويسلخن، وقف شخصياً أمام قبر ابنه ليؤكد أن التراب ما يزال متماسكاً ولم يُزح من مكانه، مشدداً على أن القبر لا يزال يحفظ بقايا الجسد الهشّ الذي انهارت أنسجته، دون أي مؤشرات على نقل الجثة.

وأضاف المصدر ذاته أن والد محمد بويسلخن يطالب بكشف الحقيقة كاملة، داعياً كل من روّج صوراً أو أخباراً حول استخراج القبر إلى تبرير مصدر معلوماته، خاصة وأنه، كطرف مدني في القضية، لم يتوصل بأي وثيقة رسمية تفيد القيام بعملية الإخراج أو إعادة التشريح.

في السياق نفسه، أوضح الناشط الحقوقي أن الأب “ينشغل بالبحث عن حقيقة ما وقع لابنه، بدل الانشغال بأمور جانبية”، معتبراً أن الرأي العام المغربي من حقه بدوره أن يطمئن ويُنوَّر في تفاصيل هذه القضية.

جدير بالذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، أصدر بداية الأسبوع الجاري قراراً قضائياً يقضي باستخراج جثة محمد بويسلخن قصد إخضاعها لمعاينة وتشريح طبي جديد، وذلك خلال ثالث جلسات التحقيق في ملف أثار جدلاً واسعاً. وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب الأسرة التي تؤكد شكوكها في فرضية “الوفاة الطبيعية” وتصر على الوصول إلى الحقيقة الكاملة.

🔗 ووفق ما أعلنت عنه وزارة العدل المغربية فإن قرارات التحقيق القضائي تندرج ضمن المساطر القانونية التي تكفل حق الأسر في متابعة أسباب الوفاة الغامضة. كما أن العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان تتابع عن قرب هذه القضية.


اكتشف مواضيع مشابهة وتحليلات معمقة في قسم قضايا وحقوق على موقعنا، وابقَ على اطلاع دائم عبر مصادرنا الموثوقة داخل منصة المشهد 24.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى