أحالت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسلا، أخيراً، صيدلياً وامرأة على سجن العرجات 1، بعد متابعتهما بتهم تتعلق بالحيازة غير المبررة والاتجار في الأقراص المهلوسة. وتأتي القضية في سياق مكافحة ظاهرة المخدرات التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً للأمن المجتمعي.
القضية انطلقت بعدما توصلت فرقة محاربة العصابات بولاية أمن الرباط بمعلومات دقيقة حول امرأة تنشط في ترويج “القرقوبي” بحي بطانة. وبعد نصب كمين محكم، جرى ضبطها متلبسة وبحوزتها 7 أقراص من نوع غابلين ومبالغ مالية مشبوهة. وعند تفتيش منزلها، تم العثور على أقراص إضافية من نوع ليريكا وقطعة من مخدر الشيرا.
الموقوفة اعترفت بأنها مدمنة منذ سنوات على استهلاك الأقراص المهلوسة، وكانت تستغل وصفات طبية تحصل عليها من مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية للحصول على هذه المواد. وخلال التحقيق، كشفت عن مزودها الرئيسي: صيدلي يروج القرقوبي بسلا، ينشط خارج أوقات عمله الرسمية.
العناصر الأمنية أوقفت الصيدلي المعني وسط المدينة، حيث ضبطت بحوزته 168 قرصاً من ليريكا ومبالغ مالية يشتبه أنها من عائدات البيع. وقد أقر أثناء الاستماع إليه باستغلال صفته المهنية لاقتناء الأدوية من شركات التوزيع، قبل إعادة بيعها للمدمنين بأسعار مرتفعة، تصل إلى 50 درهماً للقرص.
هذا الملف يسلط الضوء على خطورة استغلال مهنة نبيلة كالصيدلة في ترويج مواد مخدرة، ويعيد طرح تساؤلات حول ضرورة تشديد المراقبة على صرف الأدوية المهلوسة، وربطها بوصفات طبية دقيقة.
اكتشف مواضيع مشابهة وتحليلات معمقة في قسم المجتمع على موقعنا، وابقَ على اطلاع دائم عبر مصادرنا المعتمدة والموثوقة داخل المنصة.
