
شهد سد شفشاون نسبة ملء كاملة بلغت 100%، وذلك بفضل التساقطات المطرية الغزيرة التي سجلتها المنطقة، والتي تجاوزت 240 ملم خلال الأيام الأخيرة.
وتعد هذه المنشأة المائية، التي تبلغ سعتها القصوى 12 مليون متر مكعب، مصدرا رئيسيا لتزويد مدينة شفشاون بالمياه الصالحة للشرب، كما تساهم في تأمين سقي الأراضي الزراعية الواقعة في المناطق السفلى للسد والمناطق المجاورة للوادي.
ويوفر السد مياه الشرب لعدة جماعات، من بينها باب تازة، سوق الأحد الدردارة، الشرافات، بني دركون، الواد والحمراء، وبني ليث، مما يجعله منشأة حيوية لضمان الأمن المائي في الإقليم.
وبالتوازي مع ذلك، تتواصل عمليات الإفراغ التدريجي والطلقات المائية لإزالة الحمولات الصلبة والرواسب من قاع السد، إضافة إلى تصريف الفائض الناجم عن التساقطات المطرية الأخيرة.
وفي تصريح لوسائل الاعلام أوضح سعيد الغريب، مدير سد شفشاون، أن المياه المتدفقة من السد تعبر عبر وادي دار اقوباع قبل أن تلتقي بمياه وادي سيفلاو القادمة من تازة، ومن هناك تتجه إلى سد سيدي علي تحيلالت، ثم تصل إلى بحر وادي لاو، بعد أن تساهم في ري مساحة زراعية تقدر بـ500 هكتار في المناطق السفلى للسد.
وأشار الغريب إلى أن الواردات المائية إلى السد سجلت ارتفاعا مهما بفضل الأودية والروافد التي تصب مباشرة في حقينته، ومنها رافد واد مولاي بوشتة ورافد أرديفن القادم من منبع بوهاشم، متوقعًا استمرار ارتفاع مستويات المياه مع تواصل التساقطات المطرية في الأيام المقبلة.
المصدر le360