في إطار تنفيذ مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، والتي تؤكد على أهمية إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء، ترأس السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اجتماعا تنسيقيا صباح اليوم 25 دجنبر 2024 بالرباط، جمع بين المديرية العامة لهندسة المياه ووكالات الأحواض المائية.
في بداية الاجتماع، أشار السيد الوزير إلى التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تجاوز إشكالية الجفاف والإجهاد المائي، وما تطرحه من تحديات ملحة ومستقبلية. وأكد على ضرورة استكمال بناء المشاريع المائية الكبرى في جميع جهات المملكة الاثني عشر.
كما شدد السيد بركة على أهمية تسريع بناء السدود المبرمجة واستكمال ورش الربط المائي بين الأحواض المائية ومحطات تحلية مياه البحر. وأكد على ضرورة تعزيز التوجه نحو الاقتصاد في استخدام الماء، خاصة في مجال الري.
في هذا السياق، دعا السيد الوزير إلى التعامل مع إشكالية الماء بكل أبعادها، مع ضرورة القطع مع التبذير والاستغلال العشوائي للموارد المائية. كما تم التأكيد على أهمية إعادة استخدام المياه العادمة وترشيد استغلال المياه الجوفية.
تم خلال الاجتماع مناقشة عدة نقاط رئيسية، منها:
- الوضعية الهيدرولوجية وتأمين أنظمة التزويد بالماء الصالح للشرب في جميع جهات المملكة.
- ترشيد استهلاك المياه للاستخدامات المتعلقة بالتزويد بالماء الصالح للشرب والري.
- الإجراءات الواجب اتخاذها على مستوى كل حوض لضمان تلبية 100% من احتياجات التزويد بالماء الصالح للشرب و80% من احتياجات الري.
استعرض مدراء الأحواض المائية العشرة في البلاد الوضعية المائية الراهنة في مختلف المناطق، بالإضافة إلى تقدم أشغال المشاريع لتعزيز العرض المائي.
ختاما، أعطى السيد وزير التجهيز والماء تعليماته لتنزيل برامج الاقتصاد في الماء على المستوى الترابي، ووضع السيناريوهات اللازمة لتلبية احتياجات مياه الشرب بنسبة 100% وتأمين مياه الفلاحة بنسبة 80%.
كما دعا السيد بركة إلى عقد اجتماعات جهوية بالتزامن مع اجتماعات المجالس الإدارية لوكالات الأحواض المائية، بمشاركة جميع المتدخلين في قطاع الماء، لتدارس إشكالية الماء والجفاف ووضع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات الراهنة.
