
شاهدت مدينة الرباط صباح يوم الأحد مسيرة جماعية حاشدة شارك فيها مواطنون من مختلف المدن المغربية، للتند.يد بالإبا.دة الجما.عية التي يتعرض لها الفلس.طينيون في قطاع غز.ة. وقد انطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد، وسط حضور واسع من مختلف الهيئات والمجموعات التي تد.عم القضية الفلس.طينية.
وتم تنظيم هذه المسيرة من قبل الجبهة المغربية لدعم فلس.طين ومنا.هضة التطبيع، التي دعت المواطنين للمشاركة في هذه التظاهرة التي جاءت احتجاجا على جر.ائم الاحتلال الإسر.ائيلي بحق الفلسطينيين، وخصوصا ضد الأطفا..ل والنساء الذين يعانون من القص.ف والق.تل والتجو.يع. كما ند.د المشاركون بسياسة الاحتلا.ل الهادفة إلى تهجير سكان غزة، مطالبين بتحرك دولي عاجل لوقف هذه الجر.ائم.
وكانت هذه المسيرة جزءا من حراك مستمر للمغاربة ضد العد.وان الإسر.ائيلي، والذي شهد مسيرات ووقفات احتجاجية في العديد من المدن المغربية، من بينها الرباط، طنجة، تطوان، ومراكش. أمس الجمعة، خرج المغاربة في أكثر من 100 مسيرة ووقفة احتجاجية عبر 56 مدينة، في إطار “جمعة الغضب” التي دعت إليها المقاومة الفلسطينية، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
في المسيرة التي جرت اليوم، رفعت شعارات تطالب بوقف العد.وان على غزة، وأكد المتظا.هرون ضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، معتبرين أن صمت المجتمع الدولي حيال ما يحدث يعد مشاركة في هذه الجر.يمة. المشاركون في المسيرة أكدوا على موقفهم الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبين الحكومة المغربية بالتحرك أكثر لدعم حقوق الفلسطينيين.
وقد شهدت المسيرة أيضا حضور العديد من الهيئات الحقوقية والسياسية، من بينها جماعة العدل والإحسان، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنسيقيات طلابية مثل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، الذين شاركوا بكثافة في هذا التحرك الشعبي.
ومنذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، تشهد المدن المغربية مظاهرات شبه يومية، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها في الرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من السفر إلى المغرب في ظل الأجواء المحتقنة.
الهيئات المنظمة للمسيرة أكدت أن الحراك الشعبي المغربي سيستمر حتى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء المعاناة التي يتعرض لها سكان غزة. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن تنظيم المزيد من الوقفات الاحتجاجية في الأيام المقبلة، فيما دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى تعزيز الدعم الشعبي لفلسطين، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية.
وتبقى الرباط، كما باقي المدن المغربية، شاهدة على تضامن الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية، والتي أصبحت جزءًا من الوعي الجماعي الذي يرفض الظلم والعدوان ويطالب بالحرية والعدالة.