
خلال لقاء نظم بمراكش في إطار الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، أكد الخبراء على أن تعزيز العلاجات بعد الحوادث يعد من العوامل الأساسية لتقليص الأضرار الناتجة عن حوادث الطرق.
وفي مائدة مستديرة بعنوان “بعد العلاج الطارئ: تعزيز مرحلة ما بعد الحادث”، شدد المشاركون على أهمية اتباع مقاربة شاملة تشمل التكفل الطبي، إعادة التأهيل، ودعم الضحايا بهدف التخفيف من تأثير الحوادث على الصحة العامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما أشاروا إلى ضرورة تحسين أنظمة العلاجات الطارئة وتنسيق أفضل بين المصالح الطبية، قوات الأمن، والبنية التحتية للنقل. وأكدوا أن التدخلات السريعة تساهم في تقليص خطورة الإصابات وتحسين فرص نجاة الضحايا.
كما تم التطرق إلى تقرير “إنقاذ الأرواح بعد 2025: اتخاذ المزيد من الخطوات”، الذي أعدته إدارة النقل السويدية، والذي يبرز ضرورة مشاركة الفاعلين في القطاعات المعنية في تعزيز السلامة الطرقية.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام لإدارة النقل السويدية، روبرتو مايورانا، أن التقرير يوصي بمقاربة مبتكرة تعتمد على المبادرات الحالية، ويعتمد على الخبرات الأكاديمية وأفضل الممارسات لتسريع تقليص عدد الوفيات والإصابات الخطيرة على الطرق عالمياً.
إلى جانب التدخلات العاجلة، أكد الخبراء على أهمية إطار تنظيمي ملائم وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للعلاج بعد الحوادث، داعين إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لتحسين قدرة أنظمة الصحة على مواجهة آثار حوادث الطرق.
يشار إلى أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجستيك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يشارك فيه أكثر من 100 وزير مختص في قطاعات النقل، الداخلية، البنية التحتية، والصحة.