
احتضن رواق باب الرواح بالعاصمة الرباط، صباح اليوم الإثنين 7 أبريل 2025، الندوة الصحفية التقديمية للدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 18 و28 أبريل الجاري.
وشهدت الندوة حضور شخصيات وازنة، في مقدمتها وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، إلى جانب رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، ورئيسة مجلس مدينة الرباط، بالإضافة إلى مدير هيئة الشارقة للكتاب، ضيف شرف هذه الدورة، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، الجهة المحتفى بها خلال هذه النسخة من المعرض.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير المهدي بنسعيد أن العاصمة الرباط أصبحت اليوم عاصمة عالمية للقراءة والكتاب، مشددا على أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته كمرجع ثقافي إقليمي ودولي. وأضاف أن المعرض يشكل موعدا سنويا للاحتفاء بالكتاب المغربي ودعم القراءة وتشجيع المبادرات الثقافية بمختلف أنواعها.
ودعا بنسعيد إلى تنظيم مناظرة وطنية حول القراءة من أجل معالجة إشكالية ضعف الإقبال على الكتاب، مبرزا أن التحدي لا يكمن فقط في غياب الرغبة في القراءة، بل في النقص الحاصل على مستوى الفضاءات المخصصة لها وتوفير البنيات المناسبة للمواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمدن الصغيرة.
وفي تفاعله مع أسئلة الصحافيين، توقف الوزير عند موضوع الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن استعماله في المجال الثقافي والأدبي أصبح يفرض نفسه كنقاش عالمي، مشيرا إلى ضرورة سن تشريعات واضحة لضبط استخداماته، خاصة في مجال الكتاب والنشر، معلنا أن هذا الموضوع سيكون ضمن محاور المناظرة الوطنية المقبلة.
وعرفت الندوة أيضا تقديم عرض من طرف مندوبة المعرض السيدة لطيفة مفتقير حول أبرز مستجدات دورة هذه السنة، التي ستعرف مشاركة 51 دولة، يمثلها 775 عارضا، منهم 311 مباشرا و464 بالتوكيل، يعرضون أزيد من 100 ألف عنوان تغطي مختلف مجالات الفكر والمعرفة والإبداع.
وتتميز دورة 2025 باستضافة إمارة الشارقة كضيف شرف، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب والإمارات، كما تحتفي بمغاربة العالم، تقديرا لمساهمتهم.