مجتمع

إدارة السجن المحلي ببني ملال توضح ملابسات وفاة سجين مصاب بمرض مزمن

على إثر ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية بخصوص وفاة سجين بالسجن المحلي ببني ملال نتيجة إصابته بمرض معد، أصدرت إدارة هذه المؤسسة بيانا توضيحيا للرأي العام، نفت فيه هذه الشائعات وقدمت تفاصيل دقيقة حول الحالة الصحية للسجين المعني والخدمات الطبية التي استفاد منها.

في بيان توصلت به المشهد 24، أوضحت إدارة السجن أن السجين (ر.ع) تم إيداعه بالمؤسسة وهو يعاني من انسداد رئوي مزمن، مشيرة إلى أنه تلقى خلال فترة اعتقاله رعاية صحية شاملة ومستدامة. فقد استفاد السجين من 69 استشارة طبية داخل مصحة السجن، بالإضافة إلى 27 استشارة لدى أطباء مختصين بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال.

وأضافت إدارة السجن أن حالته الصحية الهشة استدعت نقله 20 مرة إلى قسم المستعجلات بنفس المستشفى، كما تم إدخاله للعلاج بشكل مباشر 18 مرة، حيث قضى ما مجموعه 219 يوما في المستشفى. علاوة على ذلك، تلقى السجين رعاية منتظمة بعيادة السجن، حيث أمضى فيها ما مجموعه 720 يوما، مما يعكس الجهود المبذولة لضمان حقه في العلاج.

ورغم العلاجات المكثفة التي خضع لها، أشارت الإدارة إلى أن حالة السجين الصحية تدهورت قبل حوالي شهرين بعد إصابته بداء السل. وقد تم التعامل مع هذه الحالة بجدية كبيرة، حيث خضع السجين للبروتوكول العلاجي الخاص بهذا المرض، بما في ذلك المتابعة الطبية الدقيقة من طرف أطباء مختصين في الأمراض الصدرية بالمستشفى الجهوي.

وأبرز البيان أن حالة السجين شهدت تحسنا ملحوظا، مما دفع الطبيب المعالج إلى التوصية بمغادرته المستشفى بتاريخ 6 مارس 2025. غير أن السجين أحس بآلام حادة على مستوى الصدر في اليوم التالي، ليتم نقله بشكل طارئ إلى قسم المستعجلات، حيث فارق الحياة بمجرد وصوله، وفق ما أكدته الإدارة.

وفي ظل هذه التوضيحات، نددت إدارة السجن المحلي ببني ملال بما وصفته بنشر معلومات غير دقيقة قد تثير البلبلة بين المواطنين، داعية مختلف وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمهنية عند تناول مثل هذه المواضيع. كما أكدت الإدارة التزامها الدائم بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لكافة النزلاء وفق المعايير المعتمدة، مشددة على حرصها على الشفافية في التعامل مع الرأي العام.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى