جهات

فاس تحتفل بعام على انضمامها لشبكة مدن التعلم التابعة لليونسكو

احتفلت مدينة فاس، يوم الأربعاء، بالذكرى السنوية الأولى لانضمامها إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو، التي تم تأكيد عضويتها فيها رسميا في 14 فبراير 2024.

وفي هذا الإطار، نظمت المدينة لقاء تحت شعار “معاً من أجل التعلم مدى الحياة”، جمع ممثلي الجماعات الترابية والجمعيات والمؤسسات التعليمية لتقييم الإنجازات المحققة وتجديد التزام المدينة بتعزيز التنمية المستدامة والشاملة عبر التعليم.

وفي كلمته بالمناسبة، سلط مدير مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، إيريك فالت، الضوء على الدور التاريخي لفاس كمهد للتعليم، مشيرا إلى جامعة القرويين، التي تأسست في القرن التاسع وتعد أقدم جامعة في العالم التي ما زالت تعمل حتى اليوم.

وأضاف فالت: “في هذه المدينة ذات التاريخ العريق، نحتفل عاما من الالتزام بالتعلم مدى الحياة، ونسعى من خلاله إلى جعل التعليم محركا رئيسيا للتنمية المستدامة”، مشددا على جهود فاس لتقليص الفوارق في الوصول إلى التعليم، خاصة بين المناطق الحضرية والقروية، ودورها البارز كقطب تعليمي، حيث تمثل 12% من التعليم المدرسي و17% من التعليم الجامعي في المغرب.

كما استعرض فالت المبادرات التي تم تنفيذها في فاس منذ انضمامها إلى الشبكة، مثل مشروع “التكوين النوعي: من أجل التشغيل وريادة الأعمال في قطاع النسيج والملابس والجلود”، المدعوم من مؤسسة “الوليد للإنسانية”، والذي ساهم في تعزيز مهارات أكثر من 50 صانعًا تقليديًا في المدينة.

من جهته، أشاد رئيس المجلس الجماعي لفاس، عبد السلام البقالي، بعضوية المدينة في الشبكة العالمية لمدن التعلم، مؤكدا التزام المدينة العميق بجعل التعلم مدى الحياة أولوية، ويعكس تقاليدها العريقة في التعليم ونقل المعرفة.

وأشار البقالي إلى رغبة المدينة في التعاون مع كافة الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين لتنفيذ سياسات ومبادرات تعود بالنفع على جميع المواطنين، من خلال تمكينهم من تطوير مهاراتهم واكتساب معارف جديدة والمساهمة في تنمية المدينة.

وفي ختام كلمته، دعا إلى تكاتف الجهود لجعل فاس نموذجا لمدينة التعلم والشمولية والاستدامة.

كما أكد الأمين العام بالنيابة للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، كريم حميدوش، على أهمية هذه المناسبة بالنسبة للمغرب، الذي أصبح يمتلك الآن سبع مدن تعليمية، من بينها شفشاون وبنجرير ومراكش. وأضاف أن “فاس، بتجربتها التربوية الفريدة، قادرة على تبادل معرفتها مع مدن الشبكة في أكثر من 70 دولة، مما يعزز دورها كمساهم رئيسي في الدينامية العالمية للتعلم مدى الحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى