أخبار العالم

بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهرا من الحرب

بعد 15 شهرا من الابادة الجماعية التي ارتكبتها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي. وقد تم تأجيل هذا الإعلان صباح اليوم الأحد، حيث تلقت إسرائيل قائمة بأسماء الرهائن المقرر الإفراج عنهن، وتقوم أجهزة الأمن الإسرائيلية بالتحقق من التفاصيل.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن إخطار عائلات الرهائن قد بدأ، مشيرا إلى أن إطلاق سراح ثلاث أسيرات تحتجزهن حركة حماس سيتم بعد الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. كما أشار البيان إلى أن أربع رهائن نساء أخريات سيتم إطلاق سراحهن خلال سبعة أيام.

ورغم عدم وضوح آلية تسليم الأسرى، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل ستتسلم الأسيرات الثلاث عبر معبر نتساريم، مع وجود وحدة من القوات الخاصة لمرافقة العملية. من جانبها، أعلنت حماس أنها ستقوم بتسليم 90 أسيرا فلسطينيا مقابل الأسيرات الثلاث وفقا للاتفاق.

يأتي هذا الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات التي جرت بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ويثير الأمل في إنهاء الحرب المدمرة التي أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى في غزة. وقد حذرت إسرائيل قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ من أن الهدنة لن تبدأ ما لم تسلم حماس قائمة المحتجزين.

في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه مستمر في تنفيذ هجمات في غزة حتى يتم الوفاء بالتزامات حماس. ومع ذلك، بدأ سكان غزة بالتوجه إلى الأجزاء الشمالية من القطاع رغم عدم السماح لهم بذلك.

ينص الاتفاق على الإفراج عن 33 محتجزا في غزة، بينما ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح 737 معتقلا فلسطينيا. كما أعلنت مصر أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيا مقابل الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا.

تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، حيث تم الاتفاق على دخول 600 شاحنة يومياً إلى القطاع.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم غير مسبوق لحماس، مما أدى إلى دمار هائل في غزة. وقد أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 46,899 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، بينما قتل 1210 إسرائيليين، معظمهم أيضاً من المدنيين.

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم تحرير محتجزين اليوم، مع تحديد أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم، غالبيتهم من النساء والقاصرين. وقد تم اتخاذ إجراءات لمنع أي مظاهر احتفال علني عند إطلاق سراحهم.

هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع المستمر، ويعكس جهوداً دبلوماسية مكثفة من قبل عدة دول لتحقيق السلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى