
فاس – المشهد 24
في عملية أمنية محكمة، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس من تفكيك شبكة للدعارة الراقية كانت تنشط داخل مركز وهمي للتدليك، يدار من طرف مستخدم في قطاع البنوك، وذلك بأحد الأحياء الراقية وسط المدينة.
العملية، التي نفذت في الساعات الأخيرة، أسفرت عن توقيف ست فتيات وزبون في حالة تلبس، داخل المحل الذي اتخذ واجهة “مشروعة” لتقديم خدمات التدليك، بينما كان يستغل فعليا في تقديم خدمات جنسية سرية لزبائن مختارين.
ووفق مصادر مطلعة، كشفت التحقيقات الأولية أن العقل المدبر لهذه الشبكة هو إطار بنكي كان يشرف على عمليات الاستقطاب، التواصل مع الزبائن، وتسيير جميع تفاصيل النشاط غير القانوني.
وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال البحث القضائي الذي قد يكشف عن امتدادات أخرى للشبكة داخل المدينة أو خارجها.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على ظاهرة استغلال بعض مراكز التدليك كنقاط تغطية لأعمال الدعارة المنظمة، مما يبرز الحاجة الملحة إلى مراقبة صارمة على هذا القطاع وتفعيل القوانين لمحاصرة هذه الظواهر.
ومن المنتظر أن تحال القضية على أنظار العدالة بعد انتهاء فترة البحث التمهيدي، في احترام تام لضمانات المحاكمة العادلة ومبدأ قرينة البراءة، ريثما تكشف كل خيوط هذه القضية المعقدة.
للمزيد من المعلومات حول قضايا مماثلة والقوانين المغربية المتعلقة بمكافحة الدعارة، يمكن الاطلاع على:
- القانون الجنائي المغربي – الفصول المتعلقة بالآداب العامة
- تقارير وزارة الداخلية حول الأمن العام
- إحصائيات الجريمة في المغرب – المندوبية السامية للتخطيط