
كشف مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، عن الإفراج عن السائقين المهنيين المغاربة الأربعة الذين فقدوا منذ السبت الماضي على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر، بعد احتجازهم من قبل جماعات إرهابية.
وأكد شعون الخبر عبر صفحته على “فيسبوك”، مشيرا إلى أن ممثلي الاتحاد في بوركينا فاسو هم من أبلغوه بالأنباء السارة بشأن السائقين. ووفقا لمصادر مطلعة فإن السائقين المحرّرين في طريقهم إلى السفارة المغربية في النيجر.
وأثمرت جهود الدبلوماسية المغربية، بالتعاون مع مهنيين في قطاع النقل، عن تحديد مكان السائقين المغاربة الأربعة، الذين كانوا برفقة شخصين آخرين من بوركينا فاسو وتوغو.
من جانب آخر، حذرت منظمات غير حكومية ودولية من تفاقم ظاهرة الاختطاف في منطقة الساحل الإفريقي، التي تضم مالي، بوركينا فاسو، تشاد، موريتانيا، والنيجر، حيث تسود حالة من الفوضى الأمنية بسبب نشاط الجماعات المسلحة، بما فيها تلك التي تتبنى أيديولوجيات متطرفة.
وبحسب مصدر رسمي مغربي تحدث لوكالة “فرانس برس”، فإن السائقين المغاربة سلكوا طريق دوري-تيرا المعروف بخطورته نتيجة نشاط الجماعات المسلحة، دون مرافقة أمنية.
ويذكر أن هذا المحور الطرقي شهد قبل أسبوع فقط هجوما داميا قتل فيه 21 شخصا، بينهم 18 جنديا بوركينابيا، في كمين على الجانب البوركينابي من الطريق الذي يربط بين بوركينا فاسو والنيجر ويمتد لمسافة 100 كيلومتر.
وفي تصريح للسفارة المغربية في بوركينا أوضح مصدر أن السائقين خاطروا بحياتهم باختيار هذا المسار الخطير الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل، بالإضافة إلى تعرض الحافلات لأعمال نهب متكررة.