
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، إن دفاع عزيز أخنوش عن القاسم الانتخابي لم يكن مفاجئا، معتبرا أن هذا النظام “الغريب” المبني على عدد المسجلين شوّه العملية الانتخابية وأفقدها روحها الديمقراطية.
وأوضح العثماني أن رئيس الحكومة الحالي اعتاد منذ توليه المنصب مهاجمة الحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية، رغم أنه كان جزءا منهما وشارك حزبه في قطاعات وزارية وازنة.
وأضاف أن خطاب أخنوش يقوم على ثلاث قواعد: الإنكار لإنجازات سابقيه، الاستئثار بها لصالح حكومته، ثم التملص من مسؤولياته الحالية، خاصة في ملفات كبرى مثل تعميم الحماية الاجتماعية والدعم المباشر، وهي إصلاحات وضعت أسسها الحكومات السابقة.
كما دافع العثماني عن الإشراف السياسي لرئيس الحكومة على الانتخابات، مذكراً أنه عقد لقاءً تشاورياً مع الأحزاب سنة 2020 للتحضير لانتخابات 2021، تماماً كما فعل عبد الإله بنكيران سنة 2016، نافياً فشل هذه التجربة.
وختم بالتشديد على أن الفشل الحقيقي كان في فرض القاسم الانتخابي، مؤكداً أنه سيظل نقطة سوداء في مسار الديمقراطية المغربية.