اجتماع دولي في روما لمناقشة الوضع في سوريا وتحركات لرفع العقوبات الاقتصادية

اجتمع وزراء خارجية إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في روما يوم الخميس لمناقشة الوضع في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، الأربعاء، أنه سيزور دمشق الجمعة، بعد ترؤسه الاجتماع في روما. وأوضح تاياني أنه سيعلن خلال زيارته عن “حزمة أولى من المساعدات للتعاون التنموي” لدعم سوريا التي خرجت من نزاع دام أكثر من 13 عامًا.
وأكد تاياني أمام مجلس النواب أن “إيطاليا تقف إلى جانب الشعب السوري لتعزيز الاستقرار السياسي وضمان حماية حقوق الإنسان”، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع استغلالها من قبل المنظمات الإرهابية.
وأشارت وزارة الخارجية الإيطالية إلى أن الاجتماع يهدف إلى تقييم الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد قبل شهر. وتركز النقاشات على تشكيل حكومة انتقالية، تحديات مؤتمر الحوار الوطني المقبل، صياغة دستور جديد، وإنعاش الاقتصاد السوري.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السورية بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة ببعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، لكنها دعت إلى رفعها بالكامل لدعم جهود التعافي في البلاد. وأكدت الوزارة أن العقوبات أصبحت عبئًا على الشعب السوري بعد انتهاء مبرراتها.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يرفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا قريبًا إذا استوفت القيادة الجديدة شروط الشمولية وضمان حقوق جميع السوريين. وأوضح بارو أن رفع العقوبات يتوقف على التزام الحكومة الانتقالية بتحقيق الأمن وضمان حقوق النساء.
كما أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، إعفاءً مؤقتًا من العقوبات لمدة ستة أشهر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
المصدر B B C