مجتمع

الدار البيضاء: هجوم مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء على مخفر شرطة باب مراكش يثير استنفارا أمنيا

الدار البيضاء شهد محيط مخفر الشرطة باب مراكش وسط مدينة الدار البيضاء، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، استنفارا أمنيا واسعا، وذلك عقب تعرض المخفر لمحاولة هجوم من طرف مجموعة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، في محاولة منهم لتحرير أحد زملائهم الموقوفين.

وحسب مصادر أمنية مطلعة، فقد تمكنت دورية للشرطة من توقيف المشتبه به، الذي يشتبه في ضلوعه في نشاط مرتبط بترويج المخدرات، وذلك إثر عملية مراقبة وترصد دقيقين في محيط ساحة باب مراكش.

بعد توقيف المعني بالأمر، تم نقله إلى مخفر الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية، غير أن الوضع شهد تطورا خطيرا، بعدما أقدم عدد من أصدقائه على محاولة اقتحام المقر الأمني في محاولة لتحريره بالقوة.

تفيد المعطيات الأولية أن ساكنة الحي تدخلت بشكل عفوي، وساهمت في صد المعتدين إلى حين وصول التعزيزات الأمنية، التي شملت عناصر فرقة الدراجين، والدوريات الراجلة، وأطقم أمنية متعددة، بقيادة رئيس المنطقة الأمنية أنفا، الذي حضر شخصيا للإشراف على العملية.

وقد أسفر التدخل الأمني عن استعادة السيطرة على الوضع دون تسجيل إصابات جسدية، إضافة إلى توقيف عدد من المتورطين في الهجوم، حيث تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

الحادث أثار قلق سكان وسط المدينة، الذين طالبوا بتعزيز التواجد الأمني في المنطقة، خاصة في الفترات الليلية، للحد من تنامي بعض السلوكيات الإجرامية المرتبطة بمجموعات من المهاجرين غير النظاميين، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون وحقوق الإنسان في إطار مقاربة شاملة للهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى