
يتوقع مهنيو قطاع الصيد البحري أن تظل أسعار الأسماك مرتفعة خلال شهر رمضان، سواء بالنسبة للأصناف الشعبية التي يقبل عليها ذوو الدخل المحدود أو الأنواع الفاخرة التي يستهلكها الميسورون. ويعود ذلك إلى ضعف المخزون مقابل الطلب المرتفع المتوقع خلال هذه الفترة.
ورغم انتهاء فترة الراحة البيولوجية وإطلاق الوزارة الوصية مبادرات موسمية لتوفير الأسماك بأسعار معقولة، إلا أن العاملين في المصايد الشمالية والجنوبية يؤكدون استمرار شح المخزون، خصوصًا فيما يتعلق بأسماك السردين.
ويشير المهنيون إلى أن تزايد الطلب قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على المخزون المتاح، ما قد يساهم في ارتفاع الأسعار أو على الأقل الإبقاء عليها عند مستوياتها الحالية دون انخفاضات ملحوظة.
وعبر مهنيوان “أسماك موانئ الصحراء”، أوضح أن مدينة العيون، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للسردين، تعاني نقصا حادا في المخزون. وأشار إلى أن العديد من أنواع الأسماك لم تعد متوفرة بكميات السنوات الماضية، مما يجعل أسعارها تخضع بشكل كبير لقانون العرض والطلب.
وسعر السردين قد يبقى مستقرا أو يشهد ارتفاعًا تدريجيا خلال رمضان، نظرا لمحدودية المخزون في ميناء العيون والضغط المتزايد في موانئ الشمال. حاليا، يتراوح سعر السردين في أسواق العيون وطانطان حول 20 درهما للكيلوغرام، وسط استمرار المضاربات بين التجار في أسواق الجملة.
وأن الفوارق الاجتماعية بين مستهلكي الأسماك لم تعد واضحة، حيث أصبح الجميع، سواء من الفقراء أو الأغنياء، متأثرين بارتفاع الأسعار.