كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام المنتخب لحزب العدالة والتنمية خلال المؤتمر الوطني التاسع الذي عقد في مدينة بوزنيقة، أن حزبه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية لاسترجاع الدعم الذي حجبته عن المؤتمر الوطني للحزب. وأوضح ابن كيران أن وزارة الداخلية رفضت تسليم الدعم قبل تنظيم المؤتمر، ما دفع الحزب إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات.
كما أجرى ابن كيران مقارنة بين معاناة حزبه قبل دخوله عالم السياسة والبرلمان وبين ما يعيشه الآن، مسترجعا حادثة وقعت عام 1988 حين تم حجز نسخة من جريدة حركة العدالة والتنمية بسبب مقال كتبه عبد اللطيف السدراتي حول الإسلاميين والمشاركة السياسية. في تلك الفترة، كانت الحركة قد تواصلت مع الراحل عبد الكريم الخطيب من أجل الدخول إلى السياسة، إلا أن وزارة الداخلية تدخلت وأوقفت الجريدة.
وأضاف ابن كيران ضاحكا “قلنا لوزارة الداخلية آنذاك ردوا لينا فلوسنا، راه خلصنا العدد… فردوا لينا 8000 درهم، إذن حجزوا الجريدة وخلصوها. واليوم، حجزوا الدعم ورفضوا تسليمه، يجب عليهم دفعه، وعليهم الذهاب إلى المحكمة الإدارية. هذا طبيعي!”
وفي حديثه عن العلاقة بين الحزب والدولة، نفى ابن كيران بشدة وجود أي علاقة بين العدالة والتنمية والدولة، مؤكدًا أن علاقتهما الوحيدة هي مع الله ومع بعضهم البعض. وأوضح قائلاً: “أنتم بالنسبة لنا مثل باقي الأحزاب، نحن لا نطلب شيئًا من الدولة، بارك الله فينا وهذا يكفينا.”
وتابع ابن كيران تحليله للوضع قائلاً إن الظروف السياسية والاقتصادية في المغرب والعالم العربي والإسلامي صعبة، لكنه أكد أن حزب العدالة والتنمية يواصل أداء واجبه رغم التحديات الكبيرة. وقال: “رغم كبر سني، ورغم صعوبة الأمور، نواصل العمل، ونحن لا نخاف من الصعوبات، نواجهها بكل شجاعة.”
وختم حديثه بالإشارة إلى أن حزبه مرَّ بمرحلة صعبة، وأضاف: “الذين عاشوا معنا هذه المرحلة هم فقط من يمكنهم فهم صعوبتها. مررنا بتحديات كثيرة، سواء مع الدولة، أو المؤسسات، أو الأحزاب الأخرى. نحن لا نتمسك بشيء، لا أمريكا ولا روسيا ولا أي دولة أخرى. لا علاقة لنا مع أحد إلا بعلاقة صادقة.
