في مشهد أصبح مألوفا ومقلقا في آن واحد، تعيش ساكنة العرائش، وبالضبط وسط المدينة في منطقة “رحبة الزراع”، على وقع اجتياح خطير للكلاب الضالة، التي باتت تتجول بحرية في محيط “الرومبوان” دون حسيب أو رقيب، مما يشكل خطرا حقيقيا على المارة، خصوصا الأطفال والنساء والمسنين.
ورغم التحذيرات والشكاوى المتكررة التي رفعها المواطنون، فإن الجهات المسؤولة ما تزال تلتزم الصمت، تاركة الوضع يتفاقم. مشاهد الكلاب وهي تطارد المارة أو تتقاتل فيما بينها باتت مألوفة لساكنة الحي وزوار المنطقة، وسط تخوفات من حوادث عض أو انتشار أمراض خطيرة كداء السعر.
يقول أحد سكان المنطقة: “أصبحنا نخاف حتى من الخروج للتبضع أو إيصال أبنائنا للمدرسة، الكلاب في كل مكان، وعندما يحل الليل يصبح الوضع أكثر رعبا.”
ويتساءل متتبعون للشأن المحلي عن غياب تدخل جماعة العرائش والسلطات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة، خاصة أن المدينة تعرف في السنوات الأخيرة تزايدا مقلقا في أعداد الكلاب الضالة، في غياب استراتيجية واضحة لمحاصرتها، سواء عبر التعقيم أو الإيواء أو حتى الترحيل إلى مراكز مخصصة.
ويخشى السكان أن تتحول هذه الظاهرة إلى كارثة صحية وإنسانية، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما قد يزيد من خطورة الأوضاع البيئية والصحية.
وفي انتظار تحرك عاجل من الجهات المعنية، تبقى أرواح المواطنين وسلامتهم معرضة للخطر في قلب مدينة يفترض أن تكون آمنة ونظيفة.
