أصبحت مشاهد “الكريساج” وحاملي الس.يوف تهيمن بشكل لافت على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل تصاعد مقلق لحالات الع.نف والسر.قة بالع.نف التي باتت تؤرق المواطنين في عدد من المدن المغربية.
الظاهرة التي لا تكاد تخلو منها مدينة، بحسب تعبير عدد من المعلقين، تشكل تهديدا متناميا لأمن وسلامة الأفراد، حيث لم يعد المواطنون يشعرون بالأمان لا نهارا ولا ليلا، وسط تفشي اعتداءات موثقة بالصوت والصورة، تنتشر بسرعة على الشبكات الاجتماعية.
هذا الواقع أثار استياء واسعا في صفوف الرأي العام، ودفع إلى تجدد النقاش حول ضرورة مراجعة المنظومة القانونية الزجرية، بهدف التصدي الفعال لهذه الظواهر الإجرامية التي باتت أكثر عن.فا وتعقيدا.
ويرى مهتمون بالشأنين الأمني والقانوني أن النصوص الزجرية الحالية لم تعد كافية للردع، داعين إلى تشديد العقوبات وتعزيز الآليات القانونية والقضائية للحد من الجر.يمة، مع التركيز على الجانب الوقائي والاجتماعي كعنصر مكمل.
في المقابل، يطالب نشطاء على مواقع التواصل بضرورة تسريع المصادقة على مشروع القانون الجنائي المعروض حاليا على البرلمان، مع إدخال تعديلات تواكب التحولات الأمنية والاجتماعية، وتمنح القضاء أدوات أكثر فاعلية في مواجهة الاعتداءات التي تمس الشعور العام بالأمن.
