تمكنت السلطات المحلية والمصالح الأمنية بإقليم فكيك، بعد جهود مكثفة استمرت 12 يوما، من العثور على جثة راعي غنم كان قد فقد إثر سيول جارفة ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وبحسب مصدر مطلع، فقد جرفت السيول الراعي أثناء رعيه لقطيعه بالقرب من أحد الأودية، حيث فاجأته الفيضانات القوية، مما حال دون تمكنه من الوصول إلى بر الأمان. وعلى إثر ذلك، أطلقت السلطات عمليات بحث واسعة، بمشاركة فرق الإنقاذ وعناصر الوقاية المدنية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المحلية. وأسفرت هذه الجهود عن العثور على جثته على بعد أكثر من كيلومتر ونصف من موقع اختفائه، بضواحي بوعنان بإقليم فكيك.
وأوضحت المعطيات المتوفرة أن الراعي ينحدر من أحد دواوير جماعة تمحضيت بإقليم إفران. وبعد العثور عليه، خضعت جثته للإجراءات القانونية المعمول بها، بما في ذلك التشريح الطبي، قبل تسليمها إلى أسرته التي تولّت مراسم الدفن في مسقط رأسه بتمحضيت.
ويعد هذا الحادث المأساوي الثاني من نوعه في فترة وجيزة، إذ شهدت منطقة زايو واقعة مماثلة راح ضحيتها راعٍ خمسيني جرفته السيول أثناء رعيه لقطيعه بدوار أولاد عمامو.
وتسلط هذه الحوادث المتكررة الضوء على المخاطر التي تهدد رعاة الماشية في المناطق القروية خلال موسم الأمطار، خاصة مع الارتفاع المفاجئ لمنسوب الوديان، ما يشكل تهديدًا لحياتهم وحياة مواشيهم. الأمر الذي يستدعي تعزيز التوعية واتخاذ تدابير وقائية أكثر فاعلية للحد من هذه المآسي مستقبلا.
