
جدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماعه يوم الثلاثاء، دعمه للقرار الحكيم الذي اتخذه أمير المؤمنين بعدم إقامة شعيرة أضحية العيد هذا العام. واعتبر الحزب أن هذا القرار العميق يعكس حرص جلالته على تمكين الشعب المغربي من ممارسة شعائره الدينية في ظروف مناسبة، مع الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بعض الفئات، وخاصة ذوي الدخل المحدود.
وفي سياق متصل، أكد المكتب السياسي، برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، إدراكه لارتفاع الأسعار والتحديات الاقتصادية التي تعاني منها فئات واسعة من المجتمع. ودعا الحكومة إلى تكثيف الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة ضد الوسطاء والمضاربين الذين يستغلون الأوضاع لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
كما طالب الحزب بإلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية التي تم اعتمادها لتخفيض أسعار اللحوم، مؤكداً أنها لم تحقق النتائج المرجوة.
أما في ما يتعلق بالتشغيل ومواكبة تحولات سوق العمل في ظل التغيرات المناخية، شدد المكتب السياسي على أن تفاقم البطالة يمثل تحديًا كبيرًا، يتطلب تضافر الجهود وتحمل الجميع لمسؤولياتهم.
واعتبر الحزب أن نجاح الخطة الحكومية الجديدة في هذا المجال يستلزم انخراطا جماعيا ومسؤولا من جميع الفاعلين، من خلال مقاربة وطنية شاملة تدمج السلطات العمومية والمنتخبين، بهدف تحويل التدابير الطارئة لخلق فرص العمل إلى مشروع وطني يركز على تأهيل الشباب، وتنمية المناطق المتضررة، ودعم الفئات المهمشة التي ظلت خارج دائرة الاهتمام لعقود.