أخبار العالم

خالد الأعيسر: نندد بانتهاكات الدعم السريع ونرفض التصالح مع الميليشيات المتمردة في السودان

عقدت سفارة السودان بالرباط، صباح اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، مؤتمرا صحفيا برئاسة السيد خالد الأعيسر، وزير الثقافة والإعلام السوداني، لمناقشة الوضع الراهن في السودان، خصوصا الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ضد الشعب السوداني.

وجاء هذا المؤتمر على هامش مشاركة الوزير السوداني في الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في العالم العربي، حيث استعرض خلاله الأوضاع المتأزمة التي يعاني منها السودان جراء جرائم هذه الميليشيات.

أوضح الوزير خالد الأعيسر أن السودان يمر بمرحلة حرجة نتيجة الجرائم البشعة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، مشيرا إلى أن هذه الميليشيات تقوم بانتهاكات مروعة، منها الاعتداءات الجسدية والجنسية ضد السودانيين والسودانيات. وأكد الأعيسر أن بعض النساء والفتيات يتعرضن للاغتصاب أمام أعين أزواجهن وأسرهن، مما يخلف آثارا نفسية مدمرة، وصلت في بعض الحالات إلى اضطرابات عقلية حادة.

وأشار إلى أن هذه الممارسات الشنيعة لا يمكن السكوت عنها، مؤكدا أن الدولة السودانية لن تتهاون في محاسبة أعضاء هذه المنظمة الإرهابية، وتعهد بتصفيتهم واحدا تلو الآخر حتى يتحقق العدل وينتهي هذا الكابوس الذي يعيشه السودانيون.

وفيما يتعلق بالأوضاع المعيشية، نفى الأعيسر ما يتردد حول معاناة السودان من الجوع، مشيرا إلى أن الوضع الغذائي في البلاد جيد ومستقر، وأن الادعاءات التي تروجها بعض الجهات عن أزمة غذائية في السودان هي محض افتراء.

خلال المؤتمر، ندد الأعيسر بالتدخلات الخارجية التي تدعم ميليشيا الدعم السريع، مشيرا إلى تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم دعم عسكري ولوجستي لهذه الميليشيات.

وقال إن الإمارات زودت الدعم السريع بأحدث التجهيزات الإلكترونية المتطورة، مما أسهم في تعزيز قدراتهم التخريبية.

وأكد الوزير السوداني أنه لا مجال للتصالح مع هذه الميليشيات التي وصفها بالإرهابية، مشددا على أن الحكومة السودانية ستواصل العمل على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وحماية الشعب السوداني من هذه الانتهاكات المروعة التي تمارس في حق الشعب السوداني.

اختتم المؤتمر بدعوة من الوزير خالد الأعيسر للمجتمع الدولي والعربي لدعم السودان في مواجهة هذه التحديات، مؤكدا أن الشعب السوداني يطمح إلى السلام والعدالة، ويحتاج إلى تضامن الجميع لتحقيق هذا الهدف.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى