مجتمع

انتهاء فصول “قضية البيض والحجارة”: مغادرة المراهقين لسجن عكاشة بعد شهرين من الاعتقال

غادر أربعة مراهقين سجن عكاشة بالدار البيضاء، يوم 17 أبريل 2025، بعدما قضوا شهرين رهن الاعتقال على خلفية اتهامهم برشق الحجارة والبيض على مستعملي الطريق السيار. وجاء الإفراج عنهم عقب صدور الحكم النهائي في القضية من طرف الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

القضية، التي أثارت جدلا واسعا منذ 19 فبراير، تعود إلى توقيف المراهقين من طرف شرطة منطقة عين الشق، بعد شكايات تقدم بها عدد من السائقين، أكدوا تعرض مركباتهم للرشق خلال مرورهم بالطريق السيار بالقرب من حي كاليفورنيا، حيث يتابع المتهمون دراستهم بالمدرسة الأمريكية.

ورغم محاولات هيئة الدفاع تمتيعهم بالسراح المؤقت، فقد استمر اعتقالهم طيلة فترة التحقيق والمحاكمة. وتم تأجيل الجلسة الأولى، المقررة في 13 مارس، إلى 27 من الشهر ذاته بسبب تعذر حضور بعض المحامين نتيجة الظروف الجوية، قبل أن تُعقد الجلسة الحاسمة في 17 أبريل.

وخلال جلسة الاستماع، نفى المتهمون جميع التهم المنسوبة إليهم، مؤكدين أن ما وقع لم يكن سوى “لعبة” لا علاقة لها بالطريق العام، ولم تسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية. هيئة الدفاع ركزت على غياب الأدلة القاطعة، مشيرة إلى وجود تناقضات في أقوال الشهود والضحايا مقارنة بتصريحات نائب وكيل الملك.

لكن، في المقابل، أشارت مصادر إعلامية إلى أن المراهقين أقرّوا خلال التحقيقات بمحاضر الضابطة القضائية بالوقائع المنسوبة إليهم. كما صرّح نائب وكيل الملك بأن الشرطة عثرت على بيض داخل سيارة المتهمين، مشدداً على أن رشق السيارات بالبيض قد يشكل خطراً يفوق في بعض الحالات رشقها بالحجارة.

وفي ختام المحاكمة، قضت المحكمة بالسجن النافذ لمدة شهرين، وهي المدة التي قضوها فعلاً رهن الاعتقال، إلى جانب حكم بالسجن عشرة أشهر موقوفة التنفيذ. وعلى إثر هذا الحكم، تم الإفراج عن المراهقين في نفس اليوم، لتنتهي بذلك فصول واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام المغربي خلال الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى