
الدار البيضاء، 13 فبراير 2025 – افتتحت صباح اليوم الخميس فعاليات النسخة الأولى من المعرض الدولي للنقل السياحي بمكتب المعارض والمؤتمرات (OFEC) بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار: “الابتكار، التعاون، ومستقبل النقل السياحي في عصر كأس العالم 2030”.
ينظم الحدث المنظمة المغربية للنقل السياحي، تحت إشراف وزارة النقل واللوجستيك، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويستمر حتى 15 فبراير 2025. يهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على جاهزية قطاع النقل السياحي المغربي لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مع التركيز على تحديث البنية التحتية، تعزيز الرقمنة، ودعم الاستدامة في القطاع.
شهد اليوم الأول حضور عمدة مدينة الدار البيضاء، السيدة نبيلة الرميلي، وسفير دولة تركيا بالمملكة المغربية. لكن لوحظ غياب تام لوزراء القطاعات المشرفة على المعرض أو ممثلين رسميين عن الوزارات المعنية. هذا الغياب أثار تساؤلات حول الدعم الرسمي لهذا الحدث في نسخته الأولى، حيث كان من الممكن تعيين ممثل حكومي يعزز من إشعاع المعرض على المستوى الوطني والدولي.
وفي تصريح خص به جريدة المشهد 24، أعرب رئيس المنظمة، السيد منير الشامي، عن سعادته بتنظيم النسخة الأولى للمعرض، واصفاً إياها بأنها “خطوة محورية مهمة تجمع بين الشركاء من القطاعين العام والخاص لتبادل التجارب والخبرات.”
وأكد الشامي على أهمية تطوير القطاع استعدادا للتظاهرات المقبلة مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، قائلاً: “مطلوب من جميع الفاعلين أن يكونوا على أتم الاستعداد لتمثيل البلاد بأفضل صورة.”
وأشار الشامي إلى أن القطاع يواجه ثلاثة تحديات رئيسية:
- المنافسة الدولية، ما يستوجب تحسين تنافسية القطاع.
- الابتكار التكنولوجي، لتلبية متطلبات السوق الحديثة.
- جودة الخدمات، خاصة في ظل توقع استقبال أعداد كبيرة من السياح خلال البطولات المقبلة.
و المعرض يعرف مشاركة أكثر من 40 عارضا، مع توقع حضور 5000 زائر من داخل وخارج المغرب.
وأوضح مدير المعرض، السيد منير بنرحو، أن هذه النسخة تشهد مشاركة خمس دول هي: المغرب، فرنسا، إنجلترا، الصين، وتركيا، لتعزيز التعاون الدولي في مجالي النقل والسياحة.
وأضاف بنرحو،أن الهدف الرئيسي من تنظيم المعرض هو تطوير النقل السياحي في المغرب بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك محمد السادس، داعيا جميع العاملين في القطاع إلى تطوير مركباتهم وتحسين جودة خدماتهم لتلبية التحديات المستقبلية.
شهد اليوم الأول كلمات افتتاحية لعدد من المسؤولين، إضافة إلى مداخلات لخبراء محليين ودوليين ناقشوا التحديات والفرص التي تواجه القطاع. كما تم تنظيم جلسات تواصل بين المهنيين لبحث فرص التعاون واستكشاف آفاق الاستثمار.
يعد المعرض الدولي للنقل السياحي منصة مهمة لتبادل الخبرات وبناء شراكات مهنية تدعم تطور القطاع بشكل مستدام. كما يتيح للشباب والمستثمرين المحليين فرصة عرض مشاريعهم وتطوير مهاراتهم في مجال النقل السياحي.