لم يتردد رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، في التعبير عن تعاطفه مع جبهة البوليساريو، وذلك خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد الجديد في مدريد، حيث سئل عن مستقبل منطقة الصحراء.
إمبرودا، المنتمي إلى الحزب الشعبي الإسباني، اعتبر أن أفراد البوليساريو يعدون إسبانا، مشددا على ضرورة منحهم الجنسية الإسبانية وتمكينهم من الإقامة في إسبانيا.
كما وجه إمبرودا انتقادات حادة لحكومة بيدرو سانشيز، واصفا سياستها الخارجية بـ”الضعيفة”، لا سيما في تعاملها مع المغرب. وقال في هذا السياق: “منذ اليوم الأول، كان واضحا أن تبني حكومة ضعيفة لسياسة ضعيفة تجاه المغرب هو خطأ جسيم. لا أدعو إلى نهج سياسة عدائية، ولكن إلى اتباع نهج حازم”.
وأضاف أن السنوات السبع الماضية، منذ تولي سانشيز السلطة، شهدت تقلبات كبيرة في السياسة الإسبانية تجاه المغرب، مشيرا إلى أن “إسبانيا تفتقر إلى سياسة خارجية واضحة، ولا يعرف ما الذي يريده سانشيز سوى الخضوع، لكن في مقابل ماذا؟”.
وفي هذا الإطار، لفت إمبرودا إلى أن قضية الصحراء لطالما كانت موضع إجماع داخل إسبانيا منذ الانتقال الديمقراطي عام 1978، معتبرا أن إعلان سانشيز دعم مغربية الصحراء كان “قرارا أحادي الجانب، لا نعلم ما الذي حصلت عليه إسبانيا مقابله”.
وشدد على أن الحكومة الإسبانية مطالبة بتبنّي نهج أكثر براغماتية، والتساؤل عما إذا كانت استفادت فعليا من هذا القرار.
