أكد أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أن استضافة المغرب لكأس العالم يشكل فرصة حقيقية لتعزيز التنمية العمرانية والإسراع في تنفيذ العديد من الأوراش الكبرى المرتبطة بهذا الحدث الرياضي العالمي.
وأوضح بن إبراهيم، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تضع ضمن أولوياتها خفض العجز السكني، مشيرا إلى أن هذا العجز انخفض من حوالي 1.2 مليون وحدة إلى 353 ألف وحدة فقط، معتبرا أن هذا الرقم مرشح للتراجع بشكل أكبر بفضل المشاريع المستقبلية التي يتم الإعداد لها.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول الحكومي أن الحكومة تعمل على تعزيز العرض السكني من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وذلك عبر عدة تدابير عملية، من بينها تسريع إصدار وثائق التعمير، وإطلاق المدونة العامة للتعمير، بالإضافة إلى تحيين الإطار القانوني والتنظيمي، لاسيما القانون رقم 94/12.
وأشار بن إبراهيم إلى أن شركة “العمران” تعتزم، في أفق سنة 2028، توفير أكثر من 147 ألف وحدة سكنية، في إطار المجهودات الرامية إلى توسيع العرض السكني، إلى جانب الوحدات التي يتم إنجازها من طرف القطاع الخاص.
كما شدد على أهمية الورش القاعدي الذي تقوده الحكومة الحالية، والمتعلق بمراجعة وتحيين وثائق التعمير بعدد من مدن المملكة، لما له من أثر إيجابي في توفير بيئة تعميرية ملائمة تشجع على الاستثمار العقاري، وتوفر عروضا سكنية متنوعة تتماشى مع حاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية.
وفي ختام مداخلته، نوه بن إبراهيم بالدينامية الجديدة التي يعرفها قطاع التعمير في عهد الحكومة الحالية، مثمنًا المجهودات التي تبذلها الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، والتي ساهمت، حسب تعبيره، في كسر الجمود الذي طبع تدبير هذا القطاع في ظل الحكومة السابقة.
