أكد الكاتب والصحافي والمخرج نجيب عبد الحق أن فيلمه الأول “الهاربون من تندوف”، الذي عرض ما قبل العرض الاول يوم الأربعاء 5 مارس 2025 بالرباط، يسلط الضوء على قصص إنسانية تكشف عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات البوليساريو بحق المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر.
وفي حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح عبد الحق أن الفيلم يستند إلى شهادات حية لمغاربة تمكنوا من الفرار من المخيمات، رغم المخاطر التي واجهوها في سبيل العودة إلى وطنهم الأم بعد سنوات من المعاناة في ظروف غير إنسانية تفرضها الميليشيات المسلحة.
وأشار إلى أن فكرة الفيلم تعود إلى سنوات مضت، حين التقى بالمحتجز السابق عبد الله لاماني، الذي عاش مأساة الاحتجاز لمدة عشرين عاما، مما جعل قصته تجسيدا للأمل والتحدي. كما استند السيناريو إلى أرشيف واسع من الوثائق والحوارات الصحفية المكتوبة والمرئية، التي توثق لمعاناة محتجزين آخرين والانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها.
وشدد عبد الحق على أن الفيلم يمثل مساهمة سينمائية في الترافع عن مغربية الصحراء، من خلال فضح تجاوزات خصوم الوحدة الترابية. وأضاف أن العمل السينمائي مستوحى من روايته “Une ombre sur le sable”, مع بعض التعديلات.
يحكي الفيلم قصة خمسة رجال وامرأتين فروا من مخيمات تندوف، حيث يسلط الضوء على رحلتهم المحفوفة بالمخاطر عبر الصحراء للوصول إلى المغرب، وتحقيق حلم العودة بعد عقود من الإبعاد القسري.
يضم طاقم التمثيل نخبة من الممثلين المغاربة، من بينهم إدريس الروخ، محمد الشوبي، كمال حيمود، ياسين عبد القادر، محسن مونتكي، محمد سموكة، كريم أوجيل، عبد الحق نجيب، إيمان قنديلي، وعلياء بن شيخ.
وفي إطار الدبلوماسية الموازية لدعم القضية الوطنية، كشف عبد الحق عن تنظيم جولة إفريقية لعرض الفيلم بدءا من أبريل المقبل، تشمل عدة عواصم مثل دكار، لومي، أبيدجان، كيغالي، وأكرا. كما يجري التنسيق لتنظيم جولة مماثلة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف أنه تم تأكيد عرض الفيلم في 12 مهرجانا دوليا، من بينها مهرجان دبلن السينمائي ومهرجان البحر الأحمر، مؤكدا على أهمية تعزيز الترافع عن قضية الصحراء المغربية عبر السينما، باعتبارها وسيلة فعالة لإيصال صوت المغرب إلى العالم.
