حظي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، مساء اليوم الإثنين، باستقبال حافل في مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية.
وأعدت السلطات المحلية والمنتخبون استقبالا رسميا رفيعا للضيف الفرنسي، الذي أكد خلال زيارته أن العلاقات بين المغرب وفرنسا تستند إلى إرث تاريخي وصداقة “عميقة جدا”.
كما أقيمت مأدبة عشاء على شرف السيد لارشي والوفد المرافق له، بحضور مئات من شيوخ قبائل الصحراء المغربية، حيث تم عزف النشيدين الوطنيين المغربي والفرنسي.
وخلال لقائه بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن سعادته بزيارة المغرب، مشيدا بالدور الهام الذي يلعبه مجلس الشيوخ في تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما عبر الدبلوماسية البرلمانية ومجموعات الصداقة داخل برلماني البلدين.
وأشار إلى أن المحادثات مع السيد بوريطة تناولت آفاق التعاون المشترك، خصوصا على مستوى الواجهة الأطلسية الجنوبية، التي تعتبر أساسية لاستقرار القارة الإفريقية والعالم ككل.
وفي سياق زيارته لمدينة العيون، شدد لارشي على أن “حاضر ومستقبل الأقاليم الجنوبية لا يمكن بناؤه إلا في إطار سيادة المغرب”، مضيفًا أن هذا التوجه ليس مجرد سياسة حكومية أو موقف مرحلي، بل هو جزء من سياسة الجمهورية الفرنسية.
كما أكد أن الصداقة بين المغرب وفرنسا مكنت البلدين من تجاوز تحديات عدة، مشيرا إلى أهمية انعقاد الدورة الـ50 من المنتدى البرلماني الفرنكوفوني، الذي سيجمع أكثر من 50 دولة، حيث يحتل المغرب مكانة متميزة ضمنه.
