احتضنت مدينة العيون فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أفلام الصحراء، التي أقيمت على مدى يومين بحضور مجموعة من المهنيين في مجالي السينما والإعلام.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي نظمتها فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء في 30 و31 دجنبر الماضي، إلى تعزيز التواصل بين صناع الأفلام وتبادل الخبرات مع محترفي السينما، بالإضافة إلى الطلبة ومحبي هذا المجال.
تضمن حفل افتتاح المهرجان سلسلة من الندوات واللقاءات التي تناولت مواضيع مثل “صورة الصحراء في السينما المغربية”، و”الصحراء كفضاء للإبداع الأدبي والسينمائي”، و”دور الفاعل المهني في تعزيز الفعل السينمائي بالأقاليم الجنوبية”، و”الصحراء كفضاء للإبداع في كتابة السيناريو”.
وأبرز المشاركون في هذه الفعاليات أهمية تنوع الفضاء الصحراوي وغنى التراث الثقافي الحساني في إلهام صناع الأفلام، ودعوا إلى تعزيز الإنتاج السينمائي والإعلامي المخصص لهذا التراث والفضاء الصحراوي، الذي يشكل مصدر إلهام لصناع الأفلام في جميع أنحاء العالم.
كما أكدوا على ضرورة توثيق الثقافة الحسانية وتفعيل برامج تكوينية خاصة في مجال الفيلم الوثائقي، مع تشجيع التصوير في الفضاءات الصحراوية وتبادل التجارب من أجل إنتاج أفلام ذات جودة عالية.
وفي كلمته، أشار رئيس فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء، سعيد أزربيع، إلى أن المهرجان يطمح لأن يصبح ملتقى سنوياً يساهم في تعزيز الصورة الإبداعية للفضاء الصحراوي. كما دعا إلى منح الفرص للمخرجين والمنتجين من أبناء الأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى نجاح المخرج أحمد بوشكلة الذي فاز مؤخراً بجائزة في مهرجان لندن آرتهاوس السينمائي.
كما تم تكريم عميد السينما بالأقاليم الجنوبية، مولود زهير، تقديراً لإسهاماته في هذا المجال. واختتم المهرجان بتقديم عروض لأفلام وثائقية متميزة وورشات تكوينية، بالإضافة إلى لقاءات مع صناع ومنتجي الأفلام.
