ناقش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية المياه والغابات، السيد أحمد البواري، مع وفد من المجلس الإداري للفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA)، الوضعية الراهنة للقطاع، وسبل ضمان تزويد السوق الوطني بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل.
أكدت الفيدرالية أن المهنيين اتخذوا جميع التدابير اللازمة لضمان تزويد السوق بشكل طبيعي. وسجلت زيادة ملحوظة في واردات أمهات الكتاكيت صنف اللحم، حيث بلغت 3.468 مليون وحدة حتى نهاية أكتوبر 2024، مقارنة بـ3.051 مليون وحدة خلال نفس الفترة من 2023 (+14%). كما ارتفعت واردات أمهات كتاكيت الديك الرومي بنسبة 4%، وأمهات كتاكيت البيض بنسبة 31%.
فيما يتعلق بالإنتاج، بلغ إنتاج كتاكيت اللحم 391.137 مليون وحدة حتى نهاية أكتوبر 2024 (+5%). أما إنتاج كتاكيت الديك الرومي، بما يشمل المستورد والمحلي، فقد ارتفع بنسبة 17%. على الجانب الآخر، شهد إنتاج كتاكيت البيض انخفاضًا بنسبة 12% بسبب تمديد فترة تربية الدجاج البياض.
وسجل الإنتاج الوطني للحوم الدواجن زيادة بنسبة 6% ليصل إلى 735.000 طن حتى نهاية أكتوبر 2024، مقارنة بـ695.000 طن في 2023. كما ارتفع إنتاج بيض الاستهلاك بنسبة 4% ليبلغ 5.5 مليار بيضة.
أكدت الفيدرالية أن أسعار منتجات الدواجن تتأثر بآليات العرض والطلب، مشيرة إلى أن الوسطاء يلعبون دورًا في ارتفاع الأسعار. وللتغلب على هذا التحدي، دعت إلى تطوير منظومات تجميع الإنتاج، وخفض التكاليف الهامشية، وتشجيع المجازر الصناعية.
طرحت إمكانية إنشاء ضيعات لتربية أجداد دواجن التوالد لتقليل التبعية للواردات. وأعربت الوزارة عن استعدادها لدعم هذه الاستثمارات في إطار تحقيق السيادة الغذائية.
وأشارت الفيدرالية إلى أن الحكومة ألغت الرسوم الجمركية على واردات الكتاكيت منذ عام 2021، وصنفت قطاع الدواجن ضمن القطاع الفلاحي، مما أتاح للمربين الاستفادة من الامتيازات الضريبية.
حضر الاجتماع مديرو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) ومديرية تنمية سلاسل الإنتاج (DDFP)، إلى جانب رؤساء الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع.
