تشهد أسعار القطاني الأكثر استهلاكا في المغرب، مثل العدس، الحمص، الفول، والفاصوليا، ارتفاعا ملحوظا في ظل موجة البرد القاسية التي تمر بها المملكة حاليا. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في الطلب على هذه المنتجات الغذائية الأساسية، التي تعد جزءا أساسيا من النظام الغذائي المغربي في فصل الشتاء، حيث يتم تحضير أطباق دافئة ومغذية تتناسب مع الأجواء الباردة.
ويعزو التجار والمختصون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها زيادة الطلب الذي يفوق العرض المتاح، إلى جانب التكاليف المتزايدة للاستيراد بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن فرض ضريبة القيمة المضافة على بعض المواد المستوردة.
وفي زيارة ميدانية لسوق الحبوب والبقوليات بالدار البيضاء،أفاد التجار أن الأسعار شهدت زيادات متفاوتة نتيجة الارتفاع الكبير في الطلب مقارنة بالإنتاج المحلي والمستورد.
وأوضح عزيز وتيق، أمين سوق الحبوب بالدار البيضاء، أن أسعار العدس الكندي تتراوح حاليا بين 12.50 و12.80 درهم للكيلوغرام الواحد، ومن المتوقع أن تشهد مزيدا من الارتفاع مع اقتراب شهر شعبان، الذي يشهد زيادة في الاستهلاك استعدادا لشهر رمضان. وأضاف أن أسعار الحمص ارتفعت بمقدار 2 إلى 3 دراهم، مع توقعات بمزيد من الزيادات، في حين شهد الفول ارتفاعا طفيفا من 10 إلى 10.50 دراهم، ومن المرجح أن تستمر هذه الزيادة في الأسابيع المقبلة. كما ارتفعت أسعار الفاصوليا بين 80 سنتيمًا ودرهم واحد، بينما قفز سعر الأرز الهندي من 10.50-10.70 درهم إلى 13 درهمًا في فترة زمنية قصيرة.
أما العدس الأحمر، فقد شهد ارتفاعا أكثر حدة، حيث قفز سعره من 10.50 دراهم إلى 15 درهما، وذلك بسبب زيادة الطلب وأيضا بسبب فرض ضريبة القيمة المضافة على الواردات، مما رفع التكلفة النهائية للمستهلكين.
ورغم هذه الزيادات، أشار المتحدث نفسه إلى أن أسعار بعض المنتجات مثل الفاصوليا المحلية والمستوردة من مصر لم تشهد تغيرات كبيرة، بسبب انخفاض الطلب عليها مقارنة بالأنواع الأخرى.
المصدر le 360
