مجتمع

الانتحار في أزيلال.. فاجعة تنكارف تفضح غياب الدعم النفسي للشباب

هزت منطقة تنكارف بجماعة تاكلفت، التابعة لإقليم أزيلال، يوم الجمعة، فاجعة مأساوية بعد أن أقدم شاب في مقتبل العمر على وضع حد لحياته بطريقة مروعة، بعدما تسلق عمودا كهربائيا شاهق الارتفاع، وسط ذهول السكان.

وحسب مصادر محلية، فإن الضحية كان يعاني من ظروف اجتماعية ونفسية قاسية، وهو ما يرجح أن يكون وراء إقدامه على الانتحار، في حادثة صادمة وقعت أمام أنظار عدد من المواطنين الذين لم يتمكنوا من التدخل لإنقاذه.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث باشرت التحقيقات الأولية في الحادث، فيما عملت مصالح الوقاية المدنية على إنزال جثة الهالك ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بأزيلال. وبأمر من النيابة العامة، تقرر إخضاع الجثمان للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، في إطار المسطرة القانونية المعمول بها 

وقد أعادت هذه الفاجعة المأساوية ملف الانتحار في أزيلال إلى الواجهة، خاصة في صفوف الشباب القروي الذين يواجهون تحديات متعددة مرتبطة بالتهميش، غياب الدعم النفسي، وصعوبة الولوج إلى فرص العمل والتعليم. وسبق لعدد من المنظمات الحقوقية أن نبهت إلى خطورة تنامي الظاهرة في العالم القروي، داعية إلى تعزيز خدمات المواكبة النفسية والاجتماعية

ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن مثل هذه الوقائع تستدعي وضع استراتيجية شمولية لمواجهة الانتحار في أزيلال والمناطق المجاورة، من خلال الاستثمار في الصحة النفسية، وتقوية دور المؤسسات التعليمية والجمعوية، فضلاً عن حملات توعية تستهدف الشباب.


اكتشف مواضيع مشابهة وتحليلات معمقة في قسم “المجتمع” على موقعنا، وابقَ على اطلاع دائم عبر مصادرنا المعتمدة والموثوقة داخل المنصة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى