تم يومه الجمعة 11 أبريل 2025، إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج التكوين البحري لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية العرائش 2، وذلك في حفل حضره عدد من المسؤولين المركزيين والمحليين عن كل من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري.
ويشرف على هذا البرنامج التكويني معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، حيث سيعمل على تأطير وتكوين المستفيدين في مجالات مرتبطة بالمهن البحرية، بما يفتح أمامهم آفاق إعادة الإدماج المهني والاجتماعي بعد الإفراج.
ويندرج هذا البرنا
مج في إطار الاتفاقية الإطار الموقعة بتاريخ 26 فبراير 2025 بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. ويُنتظر أن يتم تفعيل نفس البرنامج لاحقاً في مؤسسات سجنية أخرى، في أفق تعميمه وتوسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وتجسد هذه الخطوة التزام مختلف الأطراف بتعزيز وتنويع عروض التكوين داخل الفضاء السجني، عبر إدماج برامج جديدة تستجيب لحاجيات التأهيل المهني للنزلاء، وتتماشى مع مقاربة “تفريد البرامج الإدماجية” التي تنهجها المندوبية العامة، والتي تراهن على التكوين كرافعة أساسية لإعادة إدماج السجناء وضمان عودتهم الآمنة والمثمرة إلى المجتمع.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسان الحاضرين، خاصة لما لها من أبعاد إنسانية وتنموية، ولما تحمله من فرص واقعية للنزلاء لفتح صفحة جديدة قائمة على الكرامة والعمل والاندماج الإيجابي في المجتمع بعد انقضاء فترة العقوبة.
