الاقتصاد

اجتماع المجلس الإداري لمكتب تنمية التعاون: تعزيز دور التعاونيات في الاقتصاد الاجتماعي بالمغرب

انعقد بالرباط يوم 23 دجنبر 2024 اجتماع المجلس الإداري لمكتب تنمية التعاون تحت رئاسة السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهي مناسبة قوية لرسم مسار تنمية التعاونيات بالمغرب.

خلال هذا الاجتماع، أشار السيد كاتب الدولة إلى الأهمية الكبيرة التي تحتلها التعاونيات باعتبارها ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإلى الدور الحيوي الذي يضطلع به هذا القطاع في تحقيق الإدماج الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبخصوص القطاع التعاوني، فقد سجل عدد التعاونيات تطوراً ملحوظاً حيث تجاوز عددها 60,939، تضم أكثر من 764,000 متعاون ومتعاونة عبر ربوع المملكة. وتشكل التعاونيات النسائية نسبة 13 في المائة من هذا العدد، في حين تمثل نسبة النساء 34 في المائة من إجمالي الأعضاء، مما يجعل المرأة في قلب هذه الدينامية ويساهم بذلك في تعزيز المساواة وتمكينها اقتصادياً.

من جهتها، أوضحت السيدة عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، أن عام 2024 شهد الإعلان الرسمي عن تخصيص سنة 2025 كسنة دولية للتعاونيات، وهي المبادرة التي تم الكشف عنها خلال المؤتمر العالمي للتعاونيات الذي انعقد بنيودلهي بالهند خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 29 نونبر 2024.

ويعتبر هذا الحدث فرصة استثنائية للتحسيس بوقع وأثر التعاونيات في تحقيق العدالة الاجتماعية والاستدامة والنمو الاقتصادي الدامج.

وفي نفس الاتجاه، أشار السيد كاتب الدولة إلى أن “الإعلان عن سنة 2025 سنة دولية للتعاونيات، هو بمثابة اعتراف عالمي بدورها الحاسم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي كذلك فرصة سانحة للمغرب لأن يعطي القدوة عبر تعبئة الجهود من أجل اقتصاد اجتماعي أكثر صموداً وإدماجاً.”

وفي هذا الإطار، تبنى المغرب استراتيجية طموحة تتجاوز الاعتراف الدولي لتحقيق الرؤية الوطنية التي تتجلى في تحقيق أهداف واضحة تتمثل في إحداث أكثر من 50,000 منصب شغل سنوياً بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا الرفع من مساهمته في الناتج الداخلي الخام في حدود 8 في المائة في أفق سنة 2035.

وفي الأخير، ناشد السيد كاتب الدولة بضرورة التعبئة الشاملة لجميع المتدخلين لتأهيل التعاونيات وجعلها أكثر دينامية وابتكاراً، بهدف تعزيز دورها في خلق الثروة والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى