طلبت وكالة إدارة الكوارث اليابانية، اليوم الأحد، من إدارات الإطفاء في مختلف أنحاء البلاد تعزيز جهود السيطرة على حرائق الغابات التي تواصل اجتياحها لمحافظة إيواتي الواقعة شمال شرق اليابان. وتستمر النيران في الانتشار منذ يوم الأربعاء الماضي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمناطق المحيطة.
وفقا لتقرير وكالة إدارة الحرائق والكوارث، فقد انضم حتى الآن نحو 1700 رجل إطفاء من 450 إدارة مختلفة إلى عمليات إخماد الحرائق.
نشبت الحرائق في مدينة أوفوناتو، التي تشهد الآن حريقا مستمرا لليوم الخامس على التوالي. ورغم الجهود المكثفة، بما في ذلك الدعم من مروحيات قوات الدفاع الذاتي، نجحت فرق الإطفاء في منع امتداد النيران إلى المناطق السكنية في المدينة على ساحل المحيط الهادي.
ومع ذلك، تواصل الحرائق اجتياح الأراضي، حيث التهمت النيران حتى اليوم الأحد نحو 1800 هكتار من الأراضي، بزيادة 400 هكتار مقارنة باليوم السابق. ورغم هذه الجهود، تواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في السيطرة على الحريق الذي يمتد على مناطق واسعة.
وفي ظل هذه الظروف، أصدرت السلطات المحلية أوامر إخلاء لما يقارب 4600 شخص من سكان مدينة أوفوناتو. حتى الآن، لا يزال أكثر من 1200 شخص منهم في الملاجئ، وسط تدابير احترازية لضمان سلامتهم.
الحرائق التي تشهدها اليابان تعتبر الأوسع والأشد منذ تلك التي اجتاحت البلاد في عام 1992، وهو ما دفع السلطات إلى تكثيف الجهود على مستوى كافة الإدارات المعنية. وما زالت فرق الإطفاء تتلقى الدعم من الجهات العسكرية والمدنية في محاولة لإخماد النيران ومنع انتشارها إلى المناطق السكنية الأخرى.
هذه الحرائق تبرز تحديات كبيرة تواجه اليابان في مواجهة الكوارث الطبيعية، بينما تبذل فرق الإطفاء كل ما في وسعها لمكافحة النيران وحماية الأرواح والممتلكات.
