في خطوة استفزازية فجرت موجة غضب في الأوساط السياسية والشعبية، استقبل حزب العدالة والتنمية خلال مؤتمره الوطني، اليوم السبت، الداعية الموريتاني محمد ولد الحسن الددو، المعروف بعدائه الصريح للوحدة الترابية للمغرب.
ويحمل الددو سجلا حافلا بالمواقف العدائية تجاه الصحراء المغربية، إذ لطالما عبر عن دعمه لجبهة البوليساريو، واصفا الأقاليم الجنوبية بـ”الأرض المحتلة”، كما هاجم الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب عليها، مستهزئا بقرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب، وواصفا إياه بأنه “لا يختلف عن منح سند ملكية لأرض فوق سطح القمر”.
الأخطر أن الددو ذهب بعيدا، حين قارن بين اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء واعترافها بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على القدس والجولان، معتبرا أن هذه القرارات “مجرد حبر على ورق ولا شرعية لها”.
ورغم هذه المواقف العدوانية المكشوفة، أصر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، على استقباله بحرارة، كضيف رسمي وسط تصفيق بعض أنصار الحزب، في مشهد اعتبره مراقبون “طعنة” في ظهر القضية الوطنية، وإشارة خطيرة قد تثير شكوكا حول حقيقة مواقف الحزب من الوحدة الترابية.
ويأتي هذا الاستقبال المثير للجدل في وقت حساس، تتطلب فيه قضية الصحراء المغربية وحدة الصف الداخلي وصيانة المواقف الوطنية من كل عبث أو مزايدة سياسية.
